حسبة الأحرار والعبيد

إلى رجال اليمن وأحراره، إلى المؤمنين باليمن، الوطن والشعب والمستقبل والعزة والكرامة، لا تقبلوا التأمر على وطنكم وشعبكم، ولا تجعلوا أنفسكم أدوات لمشاريع التآمر، ولا تؤجروا عقولكم وبنادقكم، فالتآمر على اليمن مكره يُزيل الجبال، لن نخرج من بحار التآمر وعواصفه، دون سفينة الشرعية، ولن نستعيد الوطن بدولته وشعبه دون مشروع الدولة الإتحادية، لن تحكم الإمامة بحوثيها الشمال، ولن تحكم الكراهية بإنفصالها الجنوب، هما أدوات لتنفيذ هدف التآمر لتفتيت الوطن وتمزيق الشعب، ليجعلوا الوطن أوطاناً، والشعب شعوباً، ويصبح لكل قبيلة ومنطقة ومذهب وجماعة، وطنها وشعبها، تجمعهم مشاريع الكراهية والحروب، كونوا شركاء لا أجراء، فوطنكم بأرضه وجباله وبحاره 
وموقعه، يحوي ثروات تجعلكم في مصاف أغنى الشعوب،التآمر يستهدف هذه الثروات، ولن يحصل عليها دون تفتيت الوطن، وتمزيق الشعب، اقرأوا لتعرفوا، فالمعرفة كانت الفيصل بين خيار سحرة الفرعون، وخيار قوم موسى، وهي الفصل، بين معيشة العبودية والحرية، وبين معيشة الكرامة والمهانة، لنؤدي واجبنا نحو وطننا وشعبنا، ولا نبيع أنفسنا واليمن وخيره وشعبه بثمن بخس، تأكدوا أن ما تحصلون عليه بجعلكم لأنفسكم أدوات لمشاريع التآمر، هو ثمن مستقبلكم ومستقبل أبنائكم وأحفادكم، هو ثمن كرامتكم وعزتكم، إحسبوه ستجدونه ثمن بخس، يجعلكم في مصاف الأجراء والعبيد، فالفرق هائل بين حسبة الأحرار وحسبة العبيد، فالعبد مملوك لا يقدر على شيئ، ولا يمتلك أي شيئ،  احسبوها صح ولا تكونوا ضعاف في الحساب.
د عبده سعيد المغلس 
٢١-٦-٢٠١٩

مقالات الكاتب