الوزير يماني والهجوم الخاطئ.

هذا ليس لقاء ثنائياً لتشن الحملة على الوزير يماني بهذا الشكل، بل هو لقاء في مؤتمر دولي، ففي الإجتماعات والمؤتمرات الدولية يلتقي الأصدقاء والأعداء معاً، وتلك بروتوكولات هذه المؤتمرات، أم نيستم الخطاب البروتوكولي الذي وجهه مرسي حين كان رئيساً لمصر وما حواه لرئيس الكيان الصهيوني بيريز حول ترشيح السفير عاطف محمد سالم سيد الاهل، هناك أشياء بروتوكولية لا تعني التطبيع، فلا تشطحوا كثيراً، فمنذ ٤٨ والعرب والمسلمون يحاربون اسرائيل بالشعارات والهتاف، وحالهم يسؤ أكثر سنة بعد أخرى، والحروب قائمة بينهم على كل الأطر المذهبية والطائفية والعصبية بسبب الفقه المغلوط المؤسس لكراهية قبيحة، فكيف سيحررون فلسطين وهم بهذا الوضع.

خذوا اليمن مثلا إنظروا ماذا يفعل باليمن وشعبه إماميو صنعاء وانفصاليوا عدن، كيف سيجد اليمن فرصة لإنقاذ فلسطين وهو بهذا الوضع من حروب وكراهية، وعلى هذا قس كل العرب والمسلمون فهجومكم في الإتجاه الخاطىئ وليس في الإتجاه الصحيح.

وجهوا هجومكم لمحاربة الفقه المغلوط وإيقاف الحروب بين العرب والمسلمين وبعضهم، عالجوا الكراهية المستشرية في المجتمعات، وحدوا صفوفكم لمواجهة عدوانكم على بعضكم لتواجهوا العدو الغاصب، فهذا هو الإتجاه الصحيح لبوصلة الأمة.

مقالات الكاتب