هادي.. شخصية العام 2017م

يمتلك من الدهاء الكثير ومن الحكمة له نصيب وصفته الهدوء ، إنه الرجل الرشيد صاحب القلب الكبير، وصاحب الرأي السديد، متسامح بل كثير التسامح، سياسي من الطراز النادر، قائد محنك ورئيس جسور شجاع، كالليث عندما تراه يخطو خطواته الواثقة، يصمت كثيراً ولكن صمته يحوي تخطيط القائد، فكلما صمت ارتعب خصومه، إنه شخصية العام 2017م، إنه الرئيس المنصور هادي .

من المتعارف عليه أن الذي يتحدث كثيراً يعمل قليلاً، وهادي قليل الكلام كثير الفعال، ويعمل بصمت الأذكياء، وديننا الإسلامي لا يحبذ كثير الكلام، فلم تأتِ هذه الشهادة مني ولا من مكتب الرئيس هادي ولا من محبي الرئيس هادي، ولكنها جاءت من مجلة متخصصة في مثل هذه التحليلات، إذ سطرت مجلة (العربي الأمريكي اليوم) في ثناياها هادي شخصية العام 2017م .

لقد أذهل هادي العالم بأسره، واشرأب العالم ينظر إلى حكيم اليمن الذي يقود شعب الحكمة في أحلك الظروف وأصعبها، نعم لقد قاد هادي شعب الحكمة والإيمان فأخرجهم من كل المنعطفات، وهاهو يبني لهم دولة النظام والقانون رغم المدلهمات، وهاهو العالم يقف إعجاباً بهذا الرئيس الداهية .

صفق العالم له وأغاضت مواقفه بني صهيون في المحفل العالمي الأخير، ظن بنو صهيون أن اليمن لا تستطيع التحدث في القضايا العربية والإسلامية، فجرحها عميق، ولكن صوت هادي كان بمثابة قتل لأحلام اليهود في فلسطين، فلقد قالها التبع اليماني وبكل شجاعة القدس هي عاصمة فلسطين .

شخصية العام لا تطلق جزافاً ولكنها لا تأتي إلا بعد دراسة ومتابعة لشخصية العام، فلقد قلتها في مقال سابق لو كان للتاريخ يدان لصفق لهادي، فتاريخ مثل هؤلاء لا يكتب إلا بماء الذهب، فلقد أجبر هذا الداهية الكبار والصغار على احترامه، فهو الذي بنى جيشاً من الصفر، وأعاد بناء الدولة من جديد، ومن بين ركام الحرب زرع هادي الأمل، فياالله من أين اكتسب هذا الرجل كل هذه الحكمة ؟!!!

ففاخري يا جبال السعيدة وياسهولها ووديانها ويا كل ذرات رمالها، فرئيسك هو شخصية العام 2017م، فمبارك لنا يا أبا جلال كل الإنجازات، وليقف التاريخ وليلملم سجلاته ويسجل في أنصع صفحاته وليخصص صفحة عنوانها: ( التبع اليماني هادي شخصية العام 2017م ) ...

مقالات الكاتب