الإعلام ليس في خدمة الشعب
يعاتبنا بعض الزملاء على ترك عملي كصحفي كما هو الحال لدى بعض المواطنين المتابعين للإعلام يتسائلو عن تركي للعمل الصحفي ويتذكروا الأعمال الصحفية التي قمت بها خلال السنوات الماضية في تعرية فساد جهات حكومية عليا أبرزها فساد مصلحة الجمارك والمالية آنذاك ،ووقوفي إلى جانب قضية عمال ميناء المعلا للحاويات وإفشال العبث بالميناء .وقضايا إنسانية أخرى نالت استحسان المتابعين للإعلام.
ويطلب مني البعض العودة السريعة للعمل الصحفي ،وترك العمل الخاص الذي اشتغل فيه بقناعه شخصيه ، كما هو في المقابل تركي للعمل الصحفي جاء بقناعه شخصيه وبالذات بهذه الفترة منذ العامين الماضيين والذي أجزم القول بان تم تسيس العمل الصحفي فيه أكثر مما هو عمل صحفي مهني يخدم المواطنين المغلوبين الذين هم بحاجة إلى إعلام مهني مستقل وجد من أجلهم وليس من أجل السياسيين والأحزاب و.........!!
ان قناعتي التي جعلتني اترك العمل الصحفي كوني لم أجد جهة إعلامية مهنية مستقلة أنشر فيها مظالم الناس وتعرية الفساد والمفسدين بهذه الفترة .
ونأسف إلى ما وصل له الإعلام في عدن من تحيزه للدفاع عن أشخاص وجهات حكومية وبعضها نافذة، غير أبهين بمصلحة المواطن والوطن.
وخير دليل ما شاهدناه في حادثة شحنة الأسلحة الشهيرة التي كان مسرحها في منطقة مديرية ردفان محافظة لحج حيث كان النفي والتأكيد والاتهام والتبرير يأتي من وسائل إعلامية وإعلاميين وناشطين ، بينما المعنيين بالأمر لم يكون ظهورهم بحجم ظهور السلطة الرابعة التي تحولت إلى سلطة تنفي الواقعة وأخرى تأكدها.فيما طريقة البحث عن حقيقة الشحنة هي المهنية والتي تتمثل بالنزول الميداني إلى موقع الحدث والتأكد بشكل مباشر،وليس الاعتماد على ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو بواسطة اتصال هاتفي أو ما يوصل بواسطة البريد الإلكتروني.
لقد تجسدت قناعتي الشخصية في بقائي في العمل بالقطاع الخاص إلى أن أجد وسيلة إعلامية قريبة من واقع وهموم المواطن ،أو إلى أن يوفقنا الله عز وجل في إنشاء وسيلة إعلامية حتى نتمكن في خدمة الناس بما يريح الضمير والمبدي وتكون المهنية هي رأس المال الذي نكافح من أجل البقاء في إيصال صوت المظلومين. وان يكون الإعلام في خدمة الشعب.