ورشة عمل بعدن تؤكد على ضرورة تفعيل اللجنة العليا لرعاية السجناء والمعسرين
أكد المشاركون في ورشة عمل نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد، في العاصمة المؤقتة عدن، حول التوعية والتأهيل في السجون وفرص التكامل المؤسسي، على ضرورة تفعيل عمل اللجنة العليا لرعاية السجناء والمعسرين لتكون المظلة الوطنية المشرفة على التكامل والإصلاح.
وأشاروا في التوصيات الصادرة عن ختام اعمال الورشة، إلى اهمية اعداد دليل إجرائي يوضح أدوار ومسؤوليات الجهات المعنية ويحدد آليات التنسيق المشترك، واعتماد آلية متابعة وتقييم دورية للبرامج الإصلاحية وفق مؤشرات أداء واضحة، مؤكدين على ضرورة استمرار برامج التوعية الدينية والفكرية بالتعاون مع الأوقاف وإدارة السجون، وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للنزلاء بالشراكة بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والمنظمات وتنفيذ برامج توعية قانونية وحقوقية لتعريف النزلاء بحقوقهم وواجباتهم وإشراك الإعلام في نشر الوعي وتسليط الضوء على قضايا السجون.
وفي جانب التأهيل، دعا المشاركون الى ربط التدريب المهني باحتياجات سوق العمل، ومنح شهادات معتمدة للنزلاء، مشددين على ضرورة تفعيل التعليم الأكاديمي ومحو الأمية داخل السجون، وتطبيق التعليم المفتوح عن بُعد وتخصيص برامج نسوية للنزيلات تشمل الحرف المنزلية والمشاريع الصغيرة.
كما أكد المشاركون، على ضرورة تطوير الخدمات الصحية داخل السجون، وإنشاء عيادات وصيدليات داخلية، وتنفيذ فحوصات طبية ونفسية دورية، وإعداد سجل صحي إلكتروني للسجناء، وحملات توعية بمخاطر المخدرات والأمراض المعدية، وإنشاء برنامج وطني للرعاية اللاحقة لدعم المفرج عنهم نفسيًا واقتصاديا.
وأوصى المشاركون، بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل وقروض ميسّرة وتسجيل السجناء والمفرج عنهم في برامج الرعاية الاجتماعية، وتعزيز الشفافية والرقابة على إدارة السجون والموارد المخصصة لها، مؤكدين على اهمية تنظيم نزول دوري للجهات القضائية لحصر بيانات السجناء المعسرين وتسريع الإفراج عنهم.
وناقش 60 مشاركا يمثلون 20 جهة حكومية ودولية معنية، في الورشة، على مدى يومين، واقع برامج التوعية والتأهيل والتحديات والمعوقات، والحلول المناسبة لتجاوزها.
واستعرض المشاركون، مفهوم التوعية الشاملة ومكوناتها في إصلاحية السجون، وبرامج التعليم ومحو الأمية والتدريب المهني وآليات التهيئة لسوق العمل، وأهمية التكامل المؤسسي للوزارات والهيئات لصياغة آليات التنسيق الدائمة لضمان إستدامة البرامج.
وهدفت الورشة التي تأتي في إطار إعداد برامج متكاملة لإعادة النزلاء أعضاء صالحين في المجتمع، إلى تحليل الواقع القائم لبرامج التوعية والتأهيل في السجون، وتعزيز مفهوم التوعية الشاملة بمختلف مساراتها الدينية والنفسية والطبية والقانونية والحقوقية والإجتماعية، وتطوير برامج التأهيل العلمي والمهني بما يسهم في إعادة دمج النزلاء في المجتمع بتعاون الجهات الحكومية والمدنية العاملة في مجال السجون.
