أولياء الأمور احتجوا على تعطيل الدراسة..

المعلمون اليمنيون.. تصعيد في عدن وانفراجة في تعز

المدنية أونلاين/الشرق الأوسط:

مع دخول الإضراب الذي ينفذه المعلمون اليمنيون في محافظتي عدن وتعز شهره الخامس، هددت نقابة المعلمين في الأولى بخطوات مؤلمة إذا لم تستجب الحكومة لجميع مطالبهم، بينما أُعلن عن انفراجة في الثانية وتمديد العام الدراسي.

وتظاهر المئات من طلاب وطالبات الشهادة الثانوية العامة وأولياء أمورهم في عدن أمام مبنى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإيجاد حلول لهؤلاء الطلاب بعد توقف الدراسة مع نهاية الفصل الدراسي الأول نتيجة إضراب المعلمين دون أن يستوفوا 50 في المائة من المقررات الدراسية لكل المواد.

وردد المحتجون هتافات تطالب بإلغاء الامتحانات الوزارية أو تأجيلها حتى يتم استكمال المقررات الدراسية، كما رفعوا لافتات تطالب بتقدير وضع الطلاب والظروف التي يمرون بها، وناشدوا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي التدخل، وإيجاد حل لهذه المشكلة، لا سيما أن الاختبارات مقرر أن تبدأ في الرابع من شهر مايو (أيار) المقبل.

وبالتزامن مع ذلك، أكد رئيس نقابة المعلمين والتربويين في المحافظة محمد الشيخ أنهم لم يلمسوا جدية من جانب الحكومة للاستجابة لمطالبهم التي وصفها بـ«العادلة».

وقال إن الإضراب سيستمر، والعملية التعليمية متوقفة في كثير من المدارس، وذلك يشكل «جريمة بحق الأجيال المقبلة»، لكنه برر موقفهم بأن الإضراب هو الوسيلة الوحيدة «لإيصال رسالة قوية بأن حقوق المعلمين لا يمكن المساومة عليها».

ووصف الشيخ الإجراءات المتَّخذة من جانب الحكومة بأنها لا تتناسب وحجم المشكلة، وهدد بتصعيد «غير مسبوق» إذا ما استمر تجاهل مطالبهم، وقال إن لديهم العديد من الخيارات التصعيدية التي ستُتخذ في الوقت المناسب، وجزم بأنها ستكون مؤلمة، وتعهد باستمرار المواجهة حتى حصولهم على حقوقهم.

انفراجة في تعز

خلافاً لهذا التصعيد شهدت محافظة تعز (جنوبي غرب) انفراجة في إضراب المعلمين بإعلان اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين التوصل إلى تفاهمات مبدئية مع السلطة المحلية لتنفيذ بعض مطالب المعلمين.

وبحسب أمين المسني المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، فإن الاتفاق ينص على تنفيذ قرارات محافظ المحافظة بخصوص حافز الإيجارات للمعلمين، وبمساعدة الجهات الأمنية، ومخاطبة الحكومة بخصوص العلاوات والرواتب المتأخرة، وتوفير الرعاية الصحية بنسبة 100 في المائة للمعلمين في المستشفيات الحكومية ومن يعولون من الدرجة الأولى.

وذكر المسؤول النقابي أن الاتفاق ينص أيضاً على تشكيل لجنة من فروع وزارتي المالية والتربية والاتحاد التربوي ونقابة المعلمين للتوجه إلى عدن للقاء الجانب الحكومي لمتابعة بقية المطالب المركزية، وأهمها صرف الرواتب المتأخرة والعلاوات كأول مطلب رئيسي.

وإلى حين تنفيذ ذلك سوف تستمر الفعاليات الاحتجاجية للمعلمين كل يوم سبت (إجازة أسبوعية) لمطالبة الحكومة بتنفيذ ما تبقى من المطالب، وتمديد العام الدراسي شهراً، أو كما يحدده مكتب التربية، يعقب ذلك إجراء الاختبارات على أن يتم تنفيذ الاتفاق خلال أسبوع.