أبرز تطورات يوم الـ140 من الحرب الإسرائيلية على غزة

المدنية أونلاين/

في يوم الـ140 للحرب على غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على القطاع المحاصر، وارتكب مجزرة جديدة مساء الجمعة بدير البلح وسط القطاع كانت نتيجتها 26 شهيدا، في حين بدأت محادثات في فرنسا لبحث تهدئة وصفقة تبادل.

وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع استشهاد 104 فلسطينيين جراء 10 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال خلال 24 ساعة، ووقعت آخر مجزرة في المساء عندما استهدف قصف إسرائيلي منزلا بمنطقة يافا في دير البلح مما خلّف 26 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأوضحت هذه الوزارة الفلسطينية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 29 ألفا و514 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين 69 ألفا و616 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شبح المجاعة

وقالت وزارة الصحة إن نصف مليون مواطن شمال القطاع يعانون في صمت من المجاعة التي تفتك بأرواحهم، في حين حذر خبراء بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من مساعدة إسرائيل عسكريا.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن 350 ألف مريض و60 ألف سيدة حامل و700 ألف طفل يعانون مضاعفات خطيرة بسبب سوء التغذية والجفاف.

واتهم القدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يضع سكان قطاع غزة في مثلث الموت المتمثل بالاستهداف بالقصف والمجاعة والأوبئة، مشددا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعني مزيدا من الإبادة الجماعية.

عمليات نوعية

وتزامنا مع هذه التطورات، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال بعدة مناطق في القطاع أبرزها حي الزيتون.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال كمين في محور التقدم وسط خان يونس.

من جانبها، ذكرت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها استهدفوا مجموعة من جنود الاحتلال داخل منزل (جنوب حي الزيتون) وأوقعوهم بين قتيل وجريح. كما استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" جنوب غرب حي الزيتون.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمدنها وقراها، كما استمر المستوطنون في الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين.

وفي جنين، شيع أهالي المخيم والمدينة جثماني الشهيدين ياسر حنون وسعيد جردات، كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي التعامرة وزعترة بقضاء بيت لحم واعتقلت فلسطينييْن اثنين، كما اعتقلت 9 آخرين من مخيم الدهيشة ومدينة طولكرم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينييْن -في بيان مشترك- إن حصيلة المعتقلين في الضفة ارتفعت إلى 7150 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

محادثات باريس

وعلى الصعيد السياسي، بدأت محادثات في باريس لبحث التوصل إلى صفقة تبادل وتهدئة بالقطاع. وفي حين قال مسؤول في حماس إن الحركة تنتظر ما سيعود به الوسطاء، أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين شارعا رئيسيا وسط تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن محادثات في باريس بدأت عصر الجمعة من أجل بحث إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى -عبر الوسطاء- بين الحكومة الإسرائيلية وحركات المقاومة الفلسطينية.

وحسب مسؤولين أميركيين، فقد تم إحراز تقدم تدريجي في مفاوضات التبادل، إلا أنهم أكدوا أنهم لا يرون في رمضان موعدا نهائيا مؤكدا.

تصريحات حمدان

من جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن حرب التجويع المتواصلة ضد سكان غزة صدرت بقرار واضح من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، مطالبا الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لكسر الحصار على غزة، والدول التي تمر بها شاحنات تجارية إلى إسرائيل بوقفها.

وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت- أن كل المشاركين والداعمين لهذه الحرب العدوانية التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا يتحملون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب يوميا ضد أبناء غزة.

اعتراف إسرائيلي

وفي تصريح وصف بالمثير، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة حماس تماما شمال القطاع وإن عليها القيام بالمزيد هناك" كما نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هدف نتنياهو تدمير الحركة لا يزال بعيد المنال.

واعتبر قائد لواء "ناحل" أن عودة الجيش الإسرائيلي للقتال في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، لمحاربة المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم، دليل على صعوبة القضاء على حماس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تأكيدهم أن الآلاف من مقاتلي حماس الملحقين بالكتائب المتبقية في رفح ودير البلح، لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها.

المصدر : الجزيرة