ترمب يبث إعلاناً يتهم بايدن بالفساد

المدنية أونلاين/الشرق الأوسط:

أطلقت حملة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب إعلاناً جديداً، يوم الثلاثاء، يتهم الرئيس جو بايدن بالفساد الممنهج، ويصرّ فيه الأول على أن الملاحقات القضائية ضده هي «مطاردة ساحرات شريرات» تستهدف تشتيت الانتباه عن مخالفات هانتر بايدن - ابن الرئيس - وفساده.

يبدأ الإعلان بلقطات لبايدن يتعثر ويتعثر ويسقط من دراجته ويطلق عدداً من الادعاءات المتعلقة بالتحقيقات المتعلقة بهانتر بايدن. ويظهر الإعلان لمدة 60 ثانية متضمناً صوراً داكنة ونبرة شريرة ليقول إن بايدن «يتصرف تماماً مثل ديكتاتور العالم الثالث الفاسد»، ويقول: «أطلق بايدن العنان لكادر من البيروقراطيين الحكوميين عديمي الضمير الذين يسيطر عليهم للعمل مثل الذئاب المسعورة ومهاجمة أكبر تهديد له، وإطلاق واحدة من أعظم مطاردة الساحرات في التاريخ».

تظهر في الإعلان صور 4 مدعين عامين، يحققون مع ترمب، منهم المستشار الخاص جاك سميث، والمدعية العامة لنيويورك، ليتيشيا جيمس، التي ورد اسمها في خطأ إملائي في الإعلان، وألفين براغ المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ومحامي المقاطعة فاني ويليس من مقاطعة فولتون في ولاية جورجيا.

تمّ بثّ الإعلان بينما كان المحلفون الكبار في واشنطن يجتمعون للنظر في لائحة اتهام محتمل صدورها ضد ترمب، تتضمن تهماً بمحاولة عكس خسارته في انتخابات عام 2020 أمام بايدن.

وأشارت حملة ترمب إلى أن الإعلان، الذي ظهر لأول مرة على قناة «فوكس نيوز»، صباح الثلاثاء، هو أول إعلان مدفوع جديد لحملة ترمب أُعدّ منذ ما يقرب من شهرين.

* ترمب يهاجم الجميع

وعبر حسابه على موقع «سوشيال تروث»، قال ترمب: «أتوقع أن تصدر لائحة اتهام من جاك سميث المشوش وعصابته الحزبية للغاية من السفاحين، في ما يتعلق بخطابي الطبيعي كمحاولة أخرى للتغطية على كل الأخبار السيئة حول المكافآت والابتزاز المقبل من معسكر بايدن». وأضاف: «يبدو أن هذه هي الطريقة التي يفعلون بها ذلك التدخل في الانتخابات! سوء السلوك القضائي!».

وكتب ترمب في تغريدات أخرى: «لا ينبغي السماح للمجرمين الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين بالتحقيق معي أثناء حملتي الانتخابية وفي منتصفها. لماذا لم يوجهوا هذه التهم السخيفة قبل عامين ونصف عام؟». وأضاف: «انتظروا لأنهم أرادوا التأثير بشكل غير قانوني وسلبي على الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي يمكن القول إنها أهم انتخابات في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية».

وقال ترمب إنه يتوقع أن تملي عليه هيئة المحلفين الكبرى، التي شكلها المحقق الخاص جاك سميث، اجتماعها في واشنطن، (الثلاثاء)، للتحقيق في أحداث الهجوم على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 حيث تشير الاتهامات إلى أن ترمب شجع مؤيدين له على السير إلى مبنى الكابيتول الأميركي و«القتال» لمنع الكونغرس من المصادقة على نتائج انتخابات 2020.

وقد التقى محامو ترمب مع فريق المحقق الخاص جاك سميث، يوم الخميس الماضي، ما يشير إلى أن الإجراء قد يكون وشيكاً (الثلاثاء) أو (الأربعاء) على أقصى تقدير. وستضاف لائحة الاتهام الجديدة إلى مجموعة من التهم الجنائية التي تواجه ترمب أثناء سعيه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

فخلال الأسابيع الماضي وجّه المحقق جاك سميث لائحة اتهام فيدرالية في فلوريدا إلى ترمب بشأن تخزين وثائق سرية في منزله في Mar-a-Lago مار لارغو في منتجع بالم بيتش، ووجه له 40 تهمة، من أخطرها تهم عرقلة العدالة.

وفي قضية أخرى، يواجه ترمب تهماً حكومية في نيويورك بشأن 34 تهمة تتعلق بتزوير مستندات تجارية تتعلق بمدفوعات مالية لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز. كما يقترب المدعي العام في جورجيا من توجيه لائحة اتهام محتملة ضد ترمب بسبب محاولته الضغط على وزير خارجية جورجيا براد رافينسبيرغر لحشد عدد كافٍ من الأصوات للتغلب على انتصار جو بايدن الضيق في الولاية.

ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي الواسعة التي حققها ترمب إلى أن مشاكله القانونية لم تكن عبئاً على آفاقه الأساسية، حتى في الوقت الذي يعدّ فيه الرئيس السابق التحقيقات وسيلة لإفساد حملته. وتشير استطلاعات الرأي إلى نمو شعبيته وتقدمه على بقية المرشحين الجمهوريين بفارق كبير إذ يحظى بنسبة 57 بالمائة ويتقدم على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بفارق 37 نقطة في متوسط «Five Thirty Eight» لاستطلاعات الرأي الوطنية.