بعثة لجنة حقوق الانسان العربية بعدن تؤكد توثيقها جرائم الحوثي وحلفاءه حتى لايفلت مرتكبيها من العقاب

المدنية/القاهرة/خاص:

عبرت بعثة لجنة حقوق الانسان العربية التابعة للجنة حقوق الانسان العربية بجامعة الدول العربية في بيان صحفي لها يوم امس الثلاثاء عن اسفها لوقوع انتهاكات جسيمة لاحكام الميثاق العربي لحقوق الانسان بمدينة عدن, معلنة انها ستعمل على توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وفق احكام الميثاق العربي لحقوق الانسان والتي رصدتها خلال زيارتها لمدينة عدن خلال الفترة 11-13 سبتمبر الجاري, حتى لايفلت مرتكبوها والمخططون لها من طائلة الملاحقة لارتكاب جرائم حرب والافلات من العقاب.

 

واشارت البعثة في بيانها الصحفي عقب انتهاء مهمتها في الزيارة الميدانية لعدن انها وقفت امام العديد من المآسي الانسانية والبنيوية التي رافقت الاعمال الحربية بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للعمارات والابنية والمنازل السكنية والمنشئات الخاصة والعامة وغيرها.

 

وتبين من خلال الجولات الميدانية للجنة واللقاءات التي اجرتها وشهود العيان الذين التقتهم ان تلك الجرائم والانتهاكات ارتكبت من جانب قوات التمرد الحوثي وحلفائهم ضد المدنيين اثناء حصارهم ومن ثم سيطرتهم على مدينة عدن .

 

واكدت البعثة ان هذه الهجمات والقصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين في احياء مدينة عدن, علاوة على عدم تمييز بين المدنيين والمحاربين قد ادى الى قتل وجرح وتشريد الالاف من المدنيين وتدمير البنية الاساسية للمدينة في انتهاك جسيم لقوانين الحرب.

 

كما عبرت البعثة عن قلقها للممارسات اللانسانية لهذه المليشيات ومخالفتها للقانون الدولي والانساني والتي شملت التعذيبالاعدام خارج القانون والاعتقال التعسفي والعديد من حالات الاخفاء القسري والتجنيد الاجباري للاطفال ضمن المليشيات واعمال التخريب والسلب والتهجير القسري للمدنيين وعرقلة وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين لها في المناطق المحاصرة.

 

وجاء في البيان "تنظر البعثة بقلق الى تفاقم الوضع المعيشي بمدينة عدن جراء توقف الخدمات العامة وتدمير البنية التحتية لها وبخاصة الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والصرف الصحي وانتشار الاوبئة كحمى الضنك وتؤكد على اهمية سرعة العمل لاعادة الخدمات العامة للمواطنين وبناء المؤسسات واحترام سيادة القانون وحقوق الانسان "

 

واشادت البعثة بالجهود المبذولة من قبل الحكومة في سبيل اعادة التيار الكهربائي وامدادات المياه وتشغيل المستشفيات العامة واعادة العملية التعليمية بعد توقفها , كما اشادت بجهود العون والاغاثة المكثفة من الدول المشاركة في التحالف المساند للحكومة اليمنية لعودة الحياة الى طبيعتها في مدينة عدن ولاحقا في كافة المدن التي شملتها الحرب.