الأمم المتحدة: 8 ملايين طفل يمني يحتاجون إلى دعم تعليمي فوري

المدنية أونلاين/

ذكر صندوق الأمم المتحدة للتعليم، أن أكثر من ثمانية ملايين طفل ومراهق في اليمن يحتاجون إلى دعم تعليمي فوري، من بينهم مليون ونصف المليون طفل يعانون من الإعاقة وأكثر من مليون وستمائة ألف نزحوا بسبب الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه مؤسسة التعليم في نيويورك عن دعم جديد للاستجابة لحالات الطوارئ في اليمن من خلال منحة مدتها 18 شهرًا ، لتصل إلى ما يقرب من 5500 فتاة وفتى متأثرين بالأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن وستعمل على تحسين الوصول إلى الأطفال النازحين والمجتمعات المضيفة في مأرب ومناطق الساحل الغربي لليمن.

وقالت ياسمين شريف، مديرة التعليم في صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، إن وصول الأطفال والمراهقين في اليمن إلى أماكن تعلم آمنة يمكن أن ينقذ الأرواح ويزرع البذور من أجل مستقبل أكثر سلامًا. مبينة أن الصراع المستمر في اليمن، إلى جانب آثار فيروس كورونا وتغير المناخ يعرض الأطفال والمراهقين لمخاطر شديدة. وأن من بين 8.1 مليون يحتاجون إلى دعم تعليمي فوري، هناك 1.65 مليون طفل نازح داخليًا و1.5 مليون طفل يعانون من إعاقة.

وأكدت في بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية أن البنية التحتية للتعليم في اليمن في حالة يرثى لها بشكل كامل. حيث تم الإبلاغ عن تدمير أكثر من 2500 مدرسة أو إتلافها أو استخدامها لأغراض غير تعليمية.

وكان للنزاع والتعطيل المستمر للتعليم في جميع أنحاء البلاد وتجزئة أنظمة التعليم تأثير عميق على التعلم والتنمية المعرفية والعاطفية الشاملة لجميع الفتيات والفتيان في سن الدراسة في اليمن البالغ عددهم 10.1 مليون. في حين، أن ثلثي المعلمين في اليمن (أكثر من 170 ألف معلم) لم يتلقوا رواتب منتظمة لأكثر من أربع سنوات بسبب الأزمة.

وذكر البيان أن الفتيات والفتيان لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة لأنهم اضطروا إلى الفرار من قراهم، وأنه يجب حمايتهم من العواقب المدمرة للحرب وتوفير التعليم لهم، حيث تدعم أموال الاستجابة الأولى للطوارئ إعادة بناء وإصلاح مراكز التعلم ومرافق المياه والصرف الصحي في مواقع في مأرب ومناطق الساحل الغربي لليمن.

وبحسب البيان نفسه، توفر الأموال أيضًا دعمًا نفسيًا اجتماعيًا فوريًا ومستدامًا للأطفال، وتضمن حصول الأطفال على مواد تعليمية جيدة، وتعزز التنسيق للاستجابة لهذه الأزمة المستمرة. يعتمد التمويل على تأثير منحة الاستجابة الأولى للطوارئ السابقة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي والتي تم تقديمها بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين، والتي جددت حوالي 95 مدرسة ووصلت إلى أكثر من 9000 طفل.