مليشيا الحوثي ترتكب انتهاكات وفظائع بحق المدنيين في مأرب

المدنية أونلاين/

كشف بيان حقوقي، مساء الأربعاء، أن التصعيد المستمر من قبل مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، على قرى ومنازل المواطنين في مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، ما تسبب في مقتل وإصابة 300 مدني وتهجير ونزوح أكثر من 10 آلاف أسرة.

وقال البيان الصادر عن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب (حكومي)، "إن المليشيا الحوثية استهدفت، الأربعاء، عزلة الجرشه بأكثر من 20 قذيفة هاون وكاتيوشا، ما تسبب في إصابة العشرات من المدنيين وتدمير ممتلكاتهم وتهجير أكثر من 500 أسرة.

وعبّر البيان عن إدانته للصمت الدولي أمام إجرام المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مأرب وفي جميع المحافظات اليمنية.

ودعا، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي يموت حصاراً وتجويعاً أو بالإعدامات الجماعية والممارسات القمعية أو بالقصف المستمر على القرى والأحياء السكنية من قبل المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً.

وكان وفد أممي برئاسة نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زوريلا، أطلع، الأحد الماضي، على الأوضاع الإنسانية في مديرية الجوبة، جنوب مأرب، والتي تشن مليشيا الحوثي حربا واسعة عليها.

كما اطلع على الانتهاكات الإنسانية التي ترتبكها مليشيا الحوثي تجاه المدنيين ومخيمات المهجرين قسرا من قبلها من المديريات الأخرى جنوب محافظة مأرب، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

واستمع الوفد الأممي إلى شرح من رئيس المجلس المحلي بمديرية الجوبة، محمد نمران، عن مجمل الأوضاع الإنسانية في محافظة مأرب للسكان الأصليين والمهجرين إلى المديرية من قبل مليشيا الحوثي، مؤكداً أن الوضع الإنساني كارثي في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.

ودعا نمران الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي إزاء الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها بشكل متواصل وممنهج مليشيا الحوثي تجاه المدنيين في مديرية الجوبة ومختلف مديريات محافظة مأرب.

والتقى الوفد الأممي عددا من المهجرين والنازحين من المديريات الجنوبية والمحافظات الأخرى إلى مديرية الجوبة، واستمع إلى احتياجاتهم، والانتهاكات الإنسانية التي تعرضوا لها من قبل مليشيا الحوثي، حتى أجبرتهم على التهجير من استهداف منازلهم المباشر بالصورايخ الباليستية والأسلحة الثقيلة إلى جانب الحصار المطبق وتفجير واقتحام المنازل واختطاف الأطفال والشيوخ والإعدامات الميدانية لأقاربهم من الجرحى، وزرع الألغام في منازلهم ومزارعهم وقراهم وآبار المياه، ومنع الغذاء والدواء عنهم وغيرها من الانتهاكات.