أغرتهم طهران بتمر مأرب.. مليشيا الحوثي تشيع 522 من قتلاها خلال شهر رمضان فقط

المدنية أونلاين/متابعات:

في الثاني عشر من شهر أبريل الماضي (قبل شهر رمضان الفائت بيوم واحد) نشرت وكالة "مهر" الإيرانية خبراً تحت عنوان "لنصومن غداً في مأرب ولنفطرن بتمرها"، وذلك ضمن التحشيد الطائفي الإيراني لدعم ميليشيا الحوثي في هجومها ضد محافظة مأرب شرقي اليمن.

وبالرغم من الحشد الحوثي الكبير منذُ مطلع العام الجاري والتصعيد في العديد من جبهات مأرب، إلا أن الميليشيات خسرت خسائر فادحة في العتاد والأرواح البشرية التي جمعتها من كل حدب وصوب في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تؤوي ملايين النازحين، دون أن تحقق أي تقدم يذكر.

"522" جثة أعلنت الميليشيا تشييعها خلال شهر رمضان فقط، بينها "340" من شهر أبريل الماضي، و182 منذ مطلع شهر مايو الجاري، وفق وسائل إعلام حوثية.

وخلال الفترة (1 أبريل- 12 مايو) دفنت سلطات الميليشيات "752" من عناصرها، ما يرفع عدد قتلى الجماعة منذ مطلع العام الجاري إلى 2852 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية وقيادات في الجماعة.

يأتي ذلك فيما لاتزال المئات من جثث تلك العناصر (لم يتم التعرف عليها، وأخرى ترفض الأسر استلامها) موزعة على ثلاجات الموتى (سفري، مركزي) في العديد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى، وفق ما أكدته مصادر طبية في شهر أبريل لموقع "المصدر أونلاين" المحلي، إلى جانب جثث متناثرة في مناطق المواجهات بمأرب.

وتتعمد سلطات الميليشيا بث مواكب قتلاها على قناة "المسيرة" يومياً لاستقطاب المزيد من المقاتلين من أقارب وذوي القتلى، في حين لم تنشر أي من تلك الأسماء على موقع القناة الإلكتروني، كي لا يتم رصدها من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، فيما تنشر وكالة سبأ بنسختها الحوثية عدد محدود من تلك الأسماء.

وعقب مراسيم التشييع تنشر القناة الحوثية فيديوهات وثقتها لمقاتلين لقوا مصرعهم في المواجهات مع القوات الحكومية طوال السنوات الماضية، وتسمي ذلك "فواصل الشهداء"، بهدف استمالة تابعي الجماعة ودفعهم إلى جبهات القتال، التي تلقوا فيها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وعلى الرغم من إعلان وسائل الإعلام الحوثية تشييع العشرات من مقاتلي الجماعة بشكل يومي، لا تشر تلك الوسائل الى مكان وزمان مصرعهم، وتكتفي بالقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن في عدد من الجبهات"، في إشارة الى أنهم قتلوا في مواجهة القوات الحكومية.

ومن المرجح أن أغلب العناصر التي تنشر وسائل إعلام المليشيا تشييعهم قتلوا في جبهات مأرب، حيث تصاعدت وتيرة المواجهات منذ مطلع العام الجاري، إثر هجمات شنها الحوثيون اصطدمت بمقاومة صلبة، من قوات الحكومة الشرعية وقبائل مارب المساندين لها.