قصة لاجئة إثيوبية قُتلت بعد أن أعادت الحياة إلى بلدة إيطالية

المدنية أونلاين

استطاعت لاجئة سياسية استقرت في جبال دولوميت الإيطالية بمفردها أن تسهم في إحياء بلدة كانت على وشك الاندثار وإنقاذ سلالة من الماعز مهددة بالانقراض.

(قتلت أغيتو إيديا غوديتا في حادث مأسوي بعد كتابة هذا المقال، ووافقت عائلتها على نشره في بي بي سي تخليدا لذكراها).

تتألف بلدة فراسيلونغو الرابضة في أحضان جبال دولوميت شمال شرقي إيطاليا ويبلغ عدد سكانها 350 نسمة، من مجموعة من الأكواخ المتشبثة بسفوح التلال شديدة الانحدار التي تشكل جزءا من جبال الألب الإيطالية الشمالية المغطاة بالثلوج.

ويكتنف هذه البلدة الصغيرة وادي موكيني، الذي استمد اسمه من سكانه الأشداء الذين يعيشون فيه منذ تسعة قرون ويتحدثون لغة الموكينو الجرمانية التي تعود للعصور الوسطى، ويبلغ عددهم 1,900 نسمة. ويحمل الوادي واللغة نفس الاسم الذي يطلق على سلالة الماعز التي تستوطن هذه الجبال، ماعز الموكينو.

ولا يزال سكان هذا الركن القصي من أوروبا متمسكين بثقافة مميزة تجمع ما بين الإيطالية والجرمانية تبدو مظاهرها واضحة في أنحاء الوادي.