لماذا لا يجب علينا أن نشعر بالقلق من الكوابيس؟

المدنية أونلاين

أدى فهمنا للكوابيس التي نراها خلال النوم، وإدراكنا لطريقة معالجتها، إلى حدوث تغيير كامل في الأسلوب الذي يعالج به علماء النفس المصابين بما يُعرف بـ "اضطرابات ما بعد الصدمة".

في ذروة تفشي وباء كورونا، حدثت ظاهرة غريبة تمثلت في شروع الناس في رؤية أحلام غريبة من نوعها خلال نومهم. وبدا أن تأثير هذه الظاهرة، كان أكثر وضوحا لدى من تضرروا بشكل خاص من الفيروس، وفي الدول التي طبقت إجراءات إغلاق صارمة. ففي أذهان هؤلاء، امتزجت المخاوف المتعلقة بالإغلاق والمرتبطة بالسلامة الشخصية لهم وبالحالة الصحية للأعزاء عليهم، مع مشكلاتهم الدنيوية العادية، ما أدى إلى معاناة البعض منهم، من التشوش والارتباك لدى استيقاظهم في كل صباح.

أما بالنسبة لمن وقفوا في الصف الأول في مواجهة الوباء، فقد تحولت هذه الأحلام إلى كوابيس. فقد أشارت دراسة نُشِرَت في يناير/كانون الثاني 2021، وشملت 114 طبيبا و414 من عناصر فرق التمريض ممن عملوا جميعا في مدينة ووهان الصينية، إلى أن أكثر من 25 في المئة منهم، عانوا من الكوابيس بشكل متكرر.

كما تزايدت المؤشرات على حدوث كوابيس للمواطنين العاديين، خلال فرض دول العالم المختلفة إجراءات الإغلاق العام، وكان الخطر الأكثر على هذا الصعيد، يهدد بشكل خاص الشبان والنساء والأشخاص الذين يعانون من الأصل من القلق أو الاكتئاب.

اللافت أن هذا التزايد في نسب المعاناة من الكوابيس، لم يكن مفاجئا بالنسبة لمن يجرون دراسات وأبحاثا بشأن الصدمات، ومن يصابون بها.