
فيديو زمني نادر لواحدة من اغرب زهور العالم
تحتوي زهرة القمر في الأمازون (Selenicereus wittii) على واحدة من أكثر أنواع التفتّح مراوغة في المملكة النباتية.
وكل عام، لمدة ليلة واحدة فقط، يفتح هذا الصبار النادر وغير المعتاد آفاقه على سماء الليل، ويطلق زهرة بيضاء رائعة ورائحة حلوة تشبه الياسمين في هواء الغابات المطيرة المستنقعية.
وفي جميع أنحاء العالم، نجح علماء البستنة في زراعة زهاء 13 نوعا فقط من هذه النباتات الغريبة، وفي المملكة المتحدة، بعد خمس سنوات من الرعاية الدقيقة، التقط الخبراء في الحديقة النباتية بجامعة كامبريدج (CUBG) حدث الإزهار سريع الزوال أمام الكاميرا.
وقال عالم البستنة والمشرف على البيوت الزجاجية، أليكس سمرز، من CUBG: "من النادر جدا وجود هذا النبات في مجموعتنا، ونعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تزهر فيها زهرة القمر في المملكة المتحدة".
وأخذ الخبراء قطعة من نبات الصبار في الأصل من حديقة بون النباتية في ألمانيا عام 2015، لتنمو منذ ذلك الحين وتدور حول شجرة كستناء مائية في البيت الزجاجي. ونظرا لأنه عبارة عن نبات نباتي - نبات ينمو على نبات آخر - فإنه يحتاج إلى شيء يرسو عليه، ونظرا للفيضانات الموسمية في موطنه الأصلي، ينمو الصبار عادة على ارتفاع عدة أمتار فوق سطح الأرض، ويسقط بذوره بعيدا عن الأرض.
وفي العام الماضي، في أواخر نوفمبر، تصادف أن نظر سمرز، إلى أعلى ورأى برعم زهرة ينمو على ارتفاع 3.6 متر عن الأرض. وفي البرية، تزهر زهرة قمر الأمازون عادة في شهر مايو، ولكن تحت سقف زجاجي في أوروبا، ليس من المعتاد أن يبدأ الصبار في التفتح بين نوفمبر وفبراير.
ولأشهر حتى الآن، ظل سمرز وزملاؤه يراقبون البرعم في انتظار انفصاله.
وفي 9 فبراير، اعتقد الفريق أنهم وصلوا إلى تلك اللحظة، لذلك بدأوا البث المباشر. وكان البرعم بطول الصبار الأم نفسه في ألمانيا عندما أزهر، ومع ذلك، لم يحدث شيء.
وأخيرا، في 20 فبراير، أطلق الصبار ثماره، وإن لم يكن بتموعد توقع الباحثين. وبحلول الساعة 3 مساء، بدأت البراعم في التفتح، وأطلق النبات البتلات الطويلة والبيضاء والمدببة. وبحلول الساعة الخامسة مساء، كانت الزهرة متفتحة بالكامل.
ويعتقد الخبراء في البيت الزجاجي أن الإضاءة من كاميراتهم ربما أوقفت التفتح الليلي المعتاد للمصنع، ما أدى إلى بدء العملية في وقت مبكر من اليوم عما يحدث في البرية.
ومع ذلك، بعد 12 ساعة، مباشرة، بدأت الزهرة في التلاشي، محولة رائحتها إلى شيء غير سار، وهو ما يصفه سمرز برائحة المراحيض العمومية.
Video Player
Video Player