الصين تتراجع في قائمة أكبر مصدري الأسلحة في العالم

 أفاد مركز دراسات أميركي بأن الصين تراجعت من المركز الثالث في قائمة أكبر الدول المصدرة للأسلحة في العالم في الفترة بين 2010-2014 إلى المرتبة الخامسة بين عامي 2015-2019، على الرغم من الجهود التي بذلتها لزيادة صادراتها من الأسلحة في السنوات الأخيرة.

ويشير تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) الأميركي إلى أنه رغم الخطط الصينية بزيادة صادرات الأسلحة في العالم، لم تشهد مبيعات الأسلحة الصينية نموا مهما في السنوات الأخيرة، لتصبح خامسا بعد الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا. 

ويوضح التقرير أنه الفترة من 2015-2019، صدّرت الصين معدات عسكرية بقيمة 8.1 مليار دولار، وذلك بزيادة 6.3 في المئة فقط عن الفترة 2010-2014 (7.6 مليار دولار).

ويعكس ذلك نموا بطيئا في هذا القطاع لدى الصين بالنظر إلى بيانات كبار الدول المصدرة الأخرى مثل فرنسا (72.2 في المئة) والولايات المتحدة (22.7 في المئة) وألمانيا (16.8 في المئة). 

وتواجه الصين تحديا في زيادة قاعدة زبائنها حول العالم، فكبار مشتري الأسلحة يميلون لشراء "المنتجات منخفضة الجودة من الصين، ويفضلون شراء معدات أكثر تقدما من الولايات المتحدة أو روسيا".

وفي حين أن الصين هي بالفعل ثاني أكبر منتج للأسلحة في العالم، فإن قدرة صناعة الأسلحة لديها على تطوير أنظمة أسلحة متقدمة محليا لا تزال في طور النمو.

ويشر التقرير إلى بيانات تشير إلى مدى اهتمام الصين بالإنفاق الدفاعي فقد كان نحو 26.1 مليار دولار فقط في عام 1995، وهو ما مثل 2.4 في المئة فقط من الإجمالي العالمي، لكن بحلول عام 2019، زاد 10 أضعاف ليصل إلى 266.5 مليار دولار.

ويعد تحديث المعدات العسكرية محورا رئيسيا لحملة التحديث العسكري في الصين، ففي الفترة بين عامي 2010 إلى عام 2017، ارتفع إنفاق الصين السنوي على المعدات العسكرية من 26.2 مليار دولار إلى 63.5 مليار دولار.

وأبرمت الصين صفقات مع دول أخرى للحصول على تقنيات عسكرية أجنبية وذات استخدام مزدوج، لكنها أيضا لجأت للطرق "غير  الشرعية" للحصول عليها، بحسب التقرير، مثل سرقة أنظمة عسكرية دول أخرى.

وانخرطت الصين أيضا في أنشطة تجسس إلكتروني ضد الولايات المتحدة، مثل قرصنة بيانات تخص وزارة الدفاع الأميركية، تحتوي على مخططات لمقاتلات الشبح الأميركية، وسرقة بيانات لطائرة النقل  الإستراتيجية من طراز بوينغ C-17 ومقاتلتي "أف- 35" "أف-22" الأميركيتين.