نائب مدير الاعلام التربوي لبلادنا يشارك في اجتماع الاعلام التربوي لدول الخليج العربي عبر الاتصال المرئي

المدنية أونلاين ـ خاص :

تحت إشراف مكتب التربية العربي لدول الخليج، عقد اجتماع لرؤساء الاعلام التربوي بوزارات التربية والتعليم للدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج عبر تقنية الاتصال المرئي، الخميس الموافق 22/ 10/ 2020م،  لمناقشة دور وجهود الاعلام التربوي في التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا، حيث استعرض رؤساء الاعلام التربوي أوراق أعمالهم في تجربة التعليم عن بعد، وكذا المهام والامكانيات التي اتيحت لهم، ومدى درجة نجاح هذه التجربة في بلدانهم أثناء توقف الدراسة بسبب تفشي جائحة كورونا .

 

وقد قدم الاعلام التربوي  لبلادنا ممثلا بنائب المدير العام للإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الاستاذ الخضر قاسم عبدالله، ورقة عمل استعرض فيها جهود ودور الاعلام التربوي في التعليم عن بعد في زمن كورونا .. مشيرا الى أهم الاتجاهات التي ارتكز عليها دور الاعلام التربوي في التعليم عن بعد، وكذا أهم العراقيل والمعوقات التي واجهت فريق الاعلام التربوي خلال تنفيذ تجربة التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19).

 

وأكد الاستاذ الخضر قاسم على دور الاعلام التربوي في التعليم عن بعد من ناحيتين او اتجاهين مهمين هما:

 1-الناحية الاعلامية للتوعية بالتعليم عن بعد وأهميته في ظل جائحة كورونا،  حيث قام الاعلام التربوي بإعداد التقارير والاستطلاعات والحوارات الصحفية مع ذوي الاختصاص، إضافة الى التوعية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإنتاج مواد توعوية عبر تصميم الانفوجرافك والصور والتعليقات والموشن جرافك وفيديوهات كرتونية توعوية، مشيدا في الاجتماع بدور وجهود وزارة التربية والتعليم في بلادنا ممثلة بمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس في تذليل وتسهيل المهام عن طريق بث المواد التعليمية والدروس عبر اطلاق منصة (يمن) للتعليم عن بعد، وموقع وزارة التربية والتعليم الالكتروني، وكذا بث الدروس المقررة عبر القنوات الفضائية بمعدل ساعتين في الصباح والمساء مع إمكانية زيادة فترة البث بالتنسيق والتعاون مع وزارة الاعلام في بلادنا.

2- الناحية الاعلانية، وفيها تم نشر التوعية بمخاطر فيروس كورونا (كوفيد 19) عبر الصحف والمواقع الالكترونية ووضع الاعلانات الممولة.

كما نوه نائب مدير عام الاعلام التربوي الى أبرز المعوقات أثناء تنفيذ تجربة التعليم عن بعد في زمن كورونا وهي :

- تدمير البنى التحتية والخدماتية في بلادنا والتي تعد إحدى الركائز الاساسية لتنفيذ طرق التعليم عن بعد كالكهرباء والاتصالات والانترنت، بسبب الحرب الظالمة التي أشعلها الانقلابيون الحوثيون، وعزوف أغلب الطلاب عن التعليم بعد توقفه نظرا للظروف الصعبة لأسرهم ناهيك عن تحملهم أعباء أسرهم أثناء النزوح وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، أيضا عدم تمكن أغلب الطلاب من امتلاك وتوفير الوسائل والاجهزة الحديثة للتعليم عن بعد كالهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والكمبيوترات واجهزة التلفاز، خاصة في المناطق الريفية والنائية،  ناهيك عن عدم معرفتهم لكيفية استخدامها، واستخدام التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى التي تسهل عملية التعليم عن بعد.

 

داعيا في الوقت نفسه للاهتمام بالاعلام التربوي من قبل دول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج لما يمثله من أهمية بالغة كونه همزة الوصل والسبيل الوحيد لنشر واستمرار التعليم في جميع الظروف والمشاكل التي تواجهها بلداننا، والدفع بالاعلام التربوي نحو تطويره بدعمه ماديا ومعنويا ، لاستمرار التعليم بكافة اساليبه وطرقه.

 

واختتم الاستاذ الخضر قاسم كلمته بالشكر الجزيل لمشرفي هذا الاجتماع بالاتصال المرئي المثمر والناجح،  متمنيا ان تستمر مثل هذه الاجتماعات لتبادل الخبرات والافكار بين دول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال الاعلام التربوي والمجالات التربوية الاخرى لضمان استمرار التعليم في بلداننا وعدم توقفه.