من بوابة الانتقالي إلى ساحة البنك..

قيادي جنوبي: هذه هي الخطوات الطبيعية للمطالبة بحقوق أبناء القوات المسلحة في الجنوب!

المدنية أونلاين/خاص:

أكد رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية أنه مع ضباط وجنود الجيش في الجنوب في مطالبتهم بحقوقهم ومرتباتهم، فنحن جزء منهم ونعاني مايعانوه.

وقال عبدالكريم السعدي في منشور على صفحته بالفيسبوك تابعة محرر "المدنية أونلاين": "ولكننا كنا نأمل أن يبتعد البعض عن محاولة الزج بالمطالب والحقوق في أتون الصراع السياسي". 

مضيفا أن "الوقفة أمام بوابات مقرات التحالف أمر يوحي بشكل او بآخر إلى توجه سياسي وغير مطلبي ويفتح الباب للمزيد من توظيف هذه الوقفه من قبل الأطراف المتسببة في وصول الامور إلى هذا الحد، وهو في جانب آخر أمر لا يليق برجال جيشا وطنيا، ففي نهاية الأمر فإن تلك المقرات تحوي عناصر غير يمنية وغير جنوبية وتمثل قوى باتت تشكل جزء من المشكلة وليس جزء من الحل".

وأوضح السعدي أنه كان من المفروض للحفاظ على عدم تسيس المطالب الحقوقية للجيش أن تتم الخطوات بشكل طبيعيا وتلقائيا، على أن تكون الوقفة أولا أمام مبنى قيادة مكون الانتقالي بصفته من يدّعي خطابه السيطرة على مناطق الجنوب، وبصفته الجهة التي نهبت الأموال المخصصة لدفع المرتبات ولمواجهة احتياج المناطق الجنوبية، وساهم في عرقلة دفع تلك الحقوق لاصحابها، وبصفته صاحب الإدارة الذاتية للجنوب.

وتابع أنه وبعد أن تتم عملية الاستجابة من قبل الانتقالي لإعادة الأموال المنهوبة إلى البنك المركزي تنتقل الوقفة السلمية للضباط والجنود إلى ساحة البنك المركزي ويتم مخاطبة الشرعية من هناك والزامها بدفع المرتبات والقيام بواجباتها تجاه المواطنين.

لافتا أن هذه هي الخطوات الطبيعية للمطالبة بحقوق أبناء القوات المسلحة في الجنوب، اما الوقوف على أبواب العسكري الأجنبي على ما يحمل من إذلال وتسليم بالواقع فهو في وجهة الآخر يمثل خطوة لاتضع حلولا جذرية للمشكلة، فليس من الصعب على أي دولة من دول تلك المقرات تحويل جزء من الزكاة لحل معضلة التوقف على ابوابها إن أرادت، ولكن الحل هنا سيمثل قيدا جديدا يضاف على معصم الوطن ولن يمثل حلا يحترم ذلك الجيش والوطن.

وقال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية أنه إذا كان لابد من وقفة أمام مقرات التحالف فيجب أن تكون وقفه شعبية وليست وقفة لجيش وطني، ويجب أن تحمل مطلب وقف الحرب العبثية التي دمرت الأخضر واليابس والتي لا افق لها يظهر حتى اللحظة والدعوة إلى عودة التحالف إلى الهدف الرئيسي لتدخله في اليمن.

مختتما منشورة بالقول "ندرك بأن كل خيوط اللعبة بيد التحالف ولكننا أيضا ندرك أن أطراف التحالف قد شكلت لها (وكلاء) على الأرض واشترت ولاءهم وجردتهم من بقية الولاءات، فلنحمل المسؤولية لتلك الأدوات (الوكلاء) وننظر ردها".