أميركية تغسل الأطباق في مستشفى لتتمكن من رؤية زوجها المصاب بآلزهايمر

المدنية أونلاين/متابعات:

قطع فيروس «كورونا» العادة اليومية لزيارة ماري دانيال، 57 عاماً، لزوجها في مركز العناية بالذاكرة في ولاية فلوريدا الأميركية، لتنقطع عن رؤيته لمدة 114 يوماً، بعدما صدرت تعليمات بعدم السماح للزوار بزيارة مرضاهم في مارس (آذار) الماضي.

واعتادت دانيال على زيارة زوجها يومياً، ومساعدته على النوم كُل ليلة، بمشاهدة التلفزيون معاً، حتى يخلد إلى النوم، قبل أن ينتشر الوباء، وانقطع عنه، وهو لا يفهم سبب غيابها عنه، وفقاً لها.

غير أن دانيال ابتكرت حيلة لرؤية زوجها، البالغ من العمر 66 عاماً، عبر الموافقة على العمل في وظيفة غسل الأطباق بدوام جزئي في المركز الطبي الذي يقبع فيه زوجها، وتقول في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «اغتنمت الفرصة على الفور، بعدما اشتدّ على زوجي المرض بسبب عدم رؤيتي».

وأضافت دانيال: «أبلغتهم بأنني سأكون أفضل غسالة أطباق في المركز على الإطلاق، لأنني أريد أن أكون هنا إلى جانب زوجي». وحاولت دانيال، قبل ابتكار حيلتها، الاستفادة من التكنولوجيا في التواصل معه عبر برنامج «فيس تايم»؛ غير أن هذه المحاولة لم تجدِ مع زوجها.

وافقت دانيال على عرض المركز الطبي ليتم إجراء اختبار فيروس «كورونا» لها واختبار السل إلى جانب 20 ساعة من التدريب بالفيديو واختبار المخدرات. تحكي دانيال، 57 عاماً، وقائع رؤية زوجها بعد الانقطاع عنه قائلة: «دخلت إلى غرفته مرتدية قناع الوجه، وتعرف عليها بنطق اسمي، وابتهج كثيراً، وعانقني حتى إننا بكينا من شدة عناقه لي».

وحثت دانيال، مع مجموعات أخرى، الحكومة على تعديل بعض القيود المشددة على زيارة المرضى، تقول دانيال: «نحن نعزل هؤلاء المرضى لإنقاذهم لكن العزلة تقتلهم».