نائب رئيس الجمهورية يهنئ فخامة الرئيس بالعيد الوطني الـ30 وقدوم عيد الفطر المبارك

المدنية أونلاين

رفع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هنأه فيها وجماهير الشعب اليمني وأبطال الجيش بمناسبة العيد الوطني الـ 30 للوحدة اليمنية المباركة، وحلول عيد الفطر المبارك.

وجاء في البرقية:

يطيب لي أن ارفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والأمنيات والتبريكات تزامناً مع المناسبتين العظيمتين التي تشهدها بلادنا وأمتنا، الذكرى الثلاثون للوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م، ومناسبة عيد الفطر المبارك، سائلاً الله أن يعيدها عليكم وعلى كل أبناء شعبنا اليمني وأنتم بموفور الصحة والعافية وقد تحقق لشعبنا ما يصبو إليه من خير وفرج وسعادة وازدهار وصلاح للأحوال.

وإننا ونحن نشهد هاتين المناسبتين، الوطنية والدينية في ظل ما تشهده بلادنا وأمتنا من أزمات أمنية وإنسانية غير مسبوقة، لا نملك إلا أن نتضرع إلى المولى عز وجل بأن يخرج شعبنا وأمتنا من هذه الأزمات، ونعبر عن احترامنا وتقديرنا الكبير لشعبنا العظيم الصابر على ما يعانيه من محن وحروب، وهو يقف منذ ست سنوات بصمود ورباطة جأش بوجه أخطر هجمة انقلابية إمامية حاقدة وما نتج عنها من تداعيات وبروز لمشاريع مشبوهة في بعض مناطق البلاد، ثم أتت الأزمة الإنسانية التي يمر بها العالم منذ ظهور وباء كورونا لتضيف على أبناء شعبنا مزيدا من الأعباء والتبعات في ظل ظروف صحية ومجتمعية معقدة تضاعف من هذه المعاناة.

إننا إذ نعيش مع شعبنا مشكلاته وندرك أوجاعه وصبره الفريد، لندعو كل الضمائر ونستنهض كل القيم والخصال الحميدة في نفوس اليمنيين للتضامن والوقوف مع بعضهم تجاه هذا الوضع المأساوي بالغ الخطورة، كما نجدها فرصة لحث كل الأجهزة الحكومية والسلطات المحلية والمؤسسات وفروعها لبذل أقصى طاقتها في سبيل التخفيف عن المواطنين.

وسيذكر التاريخ أن العصابات الانقلابية التي استولت على المؤسسات العامة وتولت بقوة السلاح أمر المواطنين في العاصمة وعدد من المحافظات فنهبت حقوقهم وأوقفت رواتبهم وأوقفت عليهم الخدمات الضرورية، ولم تقم بأدنى واجب في درء خطر الوباء المتفشي واكتفت بالتفرغ للحروب ضد بقية الشعب ونهب حقوقه، هي عصابات ستلعنها الأجيال وكل من فرض نفسه عائقاً بين الشعب وحقوقه وصحته واستقراره.

وإن هذه الميليشيات بممارساتها وإدارتها اللامسئولة تجاه هذه الكارثة أعادت إلى الأذهان ما حفظه التاريخ ووعته ذاكرة الأجيال اليمانية من إجرام أسلافهم السلاليين من الأئمة، الذين شهدت أغلب فترات تواجدهم في حياة شعبنا انتشار الأوبئة والمجاعات والكوارث، حتى أصبح اسم الإمامة في الذاكرة الشعبية مقترناً بالطاعون والفناء كصنوان لا يفترقان.

فخامة الأخ الرئيس:

إننا إذ نعيش الذكرى الثلاثون للوحدة اليمنية المباركة، في ظل ما تشهده البلاد من مخططات ومؤامرات تستهدف بنية اليمن ووحدته طائفياً ومذهبياً ومناطقياً، نتذكرها كحدث وحلم يماني ناضلت من أجله الحركة الوطنية شمالاً وجنوباً، قبل أن تكون بعض الممارسات ندبات شوهت وجهها المشرق، ثم جاءت جحافل الانقلاب لتصيب وحدتنا الاجتماعية والسياسية بطعنات غائرة ذلك لأن الإمامة العنصرية لا شيء يقلقها كوحدة الشعب ووعيه وتماسكه حول مشروع وطني جامع، وإننا اليوم نرى في مشروع اليمن الاتحادي الذي توافقت عليه القوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل مخرجاً ملائماً للحفاظ على مصالح الشعب وتطلعات كل أبنائه.

إننا على ثقة أن بعد هذا الليل المظلم فجر وإشراقة مرتقبة، فقدر شعبنا اليمني عبر تاريخه الطويل أن ينتصر في كل جولات الصراع مع خصومه من الانقلابيين والمتآمرين وحملة المشاريع الصغيرة، وفي تاريخ الحركة الوطنية المعاصرة ما يجعلنا نوقن أن فجر اليمن أصبح قريبا بإذن الله ولن تستطيع أي قوة متآمرة أن تنال من هويته أو وحدته وشموخه.

فخامة الأخ رئيس الجمهورية بحلول المناسبتين العظيمتين ننتهز الفرصة لتهنئة أبناء شعبنا اليمني الصابر رجالاً ونساءً وفي مقدمتهم رجال وأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل الجبهات ممن يرسمون بدمائهم وتضحياتهم رغم المخاطر والصعاب مستقبلنا المنشود سائلين الله لهم النصر والسداد. 

كما لا يفوتنا أن نتوجه بالتحية والشكر والتقدير للأشقاء الأوفياء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على ما يقدمونه من جهود ومواقف أصيلة وكبيرة، مؤكدين أن نجدتهم واستجابتهم لليمن الذي يمر بأصعب مرحلة، ستقابلها الأجيال اليمنية بالوفاء والعرفان.

نكرر لفخامتكم التهنئة بهاتين المناسبتين الوطنية والدينية العظيمة سائلين المولى جل وعلا لكم موفور الصحة والسلامة ولشعبنا العظيم الأمن والسلام والتقدم والازدهار.

الخلود للشهداء الأبرار.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى والمختطفين.