بناء على توجيهات الزبيدي.. عاصفة العنشلي بدلا عن اتفاق الرياض

عدن- المدنية أونلاين- خاص

أعلن اللواء الخامس دعم وإسناد عن سحب كافة قواته ورفع يده عن كريتر بشكل كامل وتسليم كل ما بحوزته من معسكرات ومواقع ومقرات ومؤسسات الى اوسان العنشلي قائد قوات العاصفة.

وجاء بيان اللواء الخامس بعد يومين من اشتباكات بين قوة تتبع اوسان العنشلي مع قوات تتبع معسكر 20 في كريتر، وبعد وساطة غير معلنة تسلمت قوات العنشلي كافة المواقع بما فيها معسكر 20، وبحسب البيان فان قوات اللواء الخامس ستعود إلى مواقعها السابقة في منطقة ردفان بمحافظة لحج، حيث ينحدر عناصر اللواء من ردفان ويقود اللواء مختار النوبي، فيما يقود أخوه إمام معسكر 20.

وبحسب البيان الصادر عن اللواء الخامس فإن تسليم كريتر جاء بناء على توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الذي وجه (بتسليم كافة المواقع العسكرية والأمنية في كريتر والتي تتبع قوات اللواء الخامس دعم واسناد وحزام كريتر وأمن عدن بما فيها معسكر عشرين والقوات الأمنية التابعة للحزام الامني المكلفة بحماية البنوك والمؤسسات الحكومية وقوات أمن عدن المكلفة بحماية معاشيق وتسليمها لقائد قوات العاصفة اوسان العنشلي).

وهو ما أثار استياء شباب عدن الذين يعملون منذ تحرير عدن في حراسة عدد من المؤسسات الحكومية مثل البنك المركزي ومبنى الجوازات وغيرها، خاصة بعدما بدأت قوات العنشلي مهاجمة المؤسسات ومطالبة الحراسة بمغادرة مواقعها لكي تحل بدلا عنها.

ولم تكشف قيادة الانتقالي عن مضمون التوجيهات الصادرة عن الزبيدي واشارت إليها تصريحات اللواء الخامس بقيادة النوبي، لكن الدعم الذي حصل عليه العنشلي مؤخرا اثناء مهاجمة معسكر عشرين وعدد من المؤسسات الحكومية في كريتر يؤكد وجود توجيهات من الزبيدي بتسليم كافة مواقع كريتر للعنشلي وعناصره الذين ينحدرون جميعهم من الضالع بما فيهم العنشلي نفسه وهو أحد العسكريين المقربين من الزبيدي.

ويتساءل مراقبون عن مصير اتفاق الرياض في ظل وجود توجيهات من الانتقالي خارج سياق الاتفاق الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وما إذا كان التوجيه يأتي للتأكيد على انتهاء الاتفاق أم محاولة للضغط على التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومحاولة التفاف على الاتفاق الذي لا يزال متعثرا منذ تم التوقيع عليه قبل حوالي خمسة أشهر.