الإفصاح عن كشف أثري هام بصنعاء بعد 4 أشهر من التكتم

المدنية أونلاين ـ متابعات :

وقال عبد الله الكبسي وزير ثقافة حكومة صنعاء التابعة للحوثي – غير المعترف بها دوليًا – إن هذا الاكتشاف سيفتح الباب أمام اكتشافات علمية جديدة عن تاريخ الاستيطان البشري في اليمن وفي محيط صنعاء. 

وأضاف في تصريح نقله موقع سبتمبر نت أمس السبت عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ – نسخة صنعاء- إن هذا الإكتشاف الأثري الهام عبارة عن مستوطنة أثرية قديمة تتمثل في نمطين: الأول مستوطنة بشرية والثاني مقابر صخرية تضم عددًا من المومياوات تعود لنهاية العصر الحجري وحتى العصر البرونزي إلى ماقبل ثلاثة آلاف عام.

وأوضح أن المستوطنة البشرية تضم مساكن مبنية من الحجارة تعود إلى نهاية العصر البرونزي تقريبًا وبداية العصور التاريخية القديمة، مشيرًا إلى أنه لم يبق من هذه المساكن سوى بعض الأساسات المبنية من بقايا أحجار متناثرة على مساحة واسعة من سفح أحد الجبال بمنطقة شملان همدان. 

وأضاف أنه تم اكتشاف عدد من المقابر الصخرية في محيط المستوطنة، إلا أن بعضها قد تم العبث بمحتوياتها في حين ما يزال العدد الأكبر منها يحتفظ ببنائه ومحتوياته من المومياوات الملفوفة بالجلد والكتان.

فيما يُرجح خبراء آثار أن العبث بتلك المقابر قد تم عمدًا بهدف التمويه ويخشون أنه قد تم نهب العديد من محتوياتها من آثار مادية وقطع أثرية ثمينة بهدف تهريبها وبيعها لمافيا الآثار الدولية كما حدث مع الكثير من القطع الأثرية المنهوبة التي مايزال يتم عرضها في مزادات الآثار العالمية بشكل مستمر.

وكانت البوابة اليمنية للصحافة الإنسانية أنسم قد انفردت بنشر خبر في 14يوليو عن الكشف الأثري الذي ظل الحديث والإعلان عنه من قبل السلطات والجهات المختصة بالآثار في صنعاء طي الكتمان منذ مايو الماضي، فيما تم الإفصاح عنه من قبل الباحث عبد الله محسن.

وقال عبد الله محسن – خبير وباحث مهتم بالآثار-  حينها في تصريح خاص لـالبوابة اليمنية للصحافة الإنسانية أنسم، أن الموقع الذي تم اكتشافه ولم يفصح عنه يحتوي ” عدد كبير من المومياوات وآثار ومصوغات ذهبية يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد”.

وأضاف لـ أنسم: ” يبدو أن المكان كان مقبرة خاصة بشخصيات كبيرة في اليمن القديم”.

وأبدى محسن مخاوفه من أن تكون أيدي العبث غير الخبيرة قد مسَّت تلك المومياوات في المواقع المكتشفة لأنه في حال حدث ذلك فلن يتم الاستفادة منها وتصبح مجرد جثث تنتظر الدفن، كما أفاد.

يذكر أنه تم في يوليو الماضي تشكيل لجنة وطنية من أجل استعادة الآثار اليمنية المنهوبة والمهربة إلى خارج اليمن، تضم أكاديميين وخبراء آثار وصحفيين ومهتمين، ستتخذ من مدينة بون الألمانية أو باريس في فرنسا مقراً موقتًا لها.