الميليشيا تخطف خمس نساء في البيضاء.. وتقدم نوعي للجيش اليمني بتعز وصعدة

المدنية أونلاين ـ صحف :

أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن خروج بلاده من دوامة الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان وكرامته، مرتبط بتنفيذ مرجعيات الحل السياسي في اليمن والمتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

 

وقال في كلمة اليمن أمام المؤتمر الإقليمي العربي الثالث حول حماية وتعزيز حقوق الإنسان المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة: إن اليمن ومنذ أربعة أعوام يواجه التحديات المؤثرة على الأمن العربي، مشيرًا إلى أنها رغم الأزمات الإنسانية والاقتصادية لا يزال يقاوم بكل شرائحه أخطر عصابة انقلابية على النظام والقانون، استولت على سلاح الدولة مستفيدة من عناصرها المزروعة في الجيش وبتخطيط ودعم عسكري واستخباري من إيران.

 

واتهم وزير حقوق الإنسان اليمني وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إيران بالعمل لزرع كيان طائفي وعنصري دخيل على ثقافة المجتمع اليمني لتستخدمه لمواجهة خصومها الدوليين وتوسيع نفوذها غير المشروع في المنطقة، محذرًا من أن التفريط ببلاده سيكون له عواقب وخيمة على الاستقرار والملاحة البحرية والأمن الإقليمي والدولي.

 

وأكد عسكر أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ترفض كل الحلول أو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات في السويد، وتنتهج الاستراتيجية الإيرانية في إطالة أمد المشاورات غير مكترثة لأي أزمات إنسانية، ولا تملك أي قرار لإيقاف الحرب أو توقيع السلام كونها تعمل في إطار مشروعات غير وطنية تخدم أجندات خارجية.

 

من ناحية أخرى، أقدمت ميليشيا الحوثي، على اختطاف خمس نساء في محافظة البيضاء وسط اليمن.

 

ونقل موقع "سبتمبر" التابع للجيش اليمني، عن شهود عيان أن عناصر الميليشيا خطفت خمس نساء في أحد حواجز التفتيش بمدينة رداع بعد إنزالهنّ بالقوة من شاحنات تقل ركابًا قادمة من صنعاء وتم اقتيادهن إلى أماكن مجهولة.

 

ميدانياً، حقق الجيش اليمني، تقدمًا ميدانيًا استراتيجيًا، في مديرية ماوية بمحافظة تعز، بعد دحره للميليشيا.

 

واستعاد الجيش بحسب موقع "سبتمبر"، جبل الشوق، وجبل ذيب، في ماوية، وعددًا من المواقع المحيطة.

 

وقال مصدر عسكري: إن السيطرة على جبل ذيب الذي يطل على منطقة باهر، ستمكن قوات الجيش من التوغل في مواقع تمركز الميليشيا الحوثية بماوية، مضيفًا أن الجيش اليمني، استعاد أيضاً صلول، والمدينة وحاجر، وشَعنَب وموقعي المصانع، والسَرايَا، إضافة إلى قطعها لخطوط إمداد الميليشيا الإرهابية في جبل المشمرر.

 

وفي صعدة، أحرزت وحدات من الجيش اليمني، تقدمًا جديدًا آخر في مديرية باقم.

 

وقال أركان حرب محور علب، قائد اللواء التاسع مشاة، العميد أديب الشهاب: "قوات الجيش اليمني استعادت تبة نايف الاستراتيجية، بمديرية باقم، وعددا من المواقع المحيطة بها، بعد مواجهات مع الحوثيين".

 

كما حرر الجيش اليمني مواقع جديدة في محافظة الضالع بعد مواجهات مع الانقلابيين.

 

وذكر مصدر عسكري يمني للموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن الجيش فرض سيطرته على منطقتي بيت وليد الهادي، والقهرة شمال مريس بمديرية قعطبة، فيما فرض سيطرة نارية على منطقة يعيس بذات المديرية.

 

ودكّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن مواقع الميليشيا في منطقة سليم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيا، وتدمير عربة (BMB) تابعة لهم وسلاح عيار 23، وعربة أخرى تابعة للانقلابيين.

 

إلى ذلك، وثق تقرير حكومي يمني 3602 انتهاك ارتكبتها الميليشيا بحق مختطفين في سجونها خلال عام ونصف.

 

ورصد تقرير حقوقي لمكتب وزارة حقوق الإنسان اليمنية وجود 124 سجناً سرياً في أمانة العاصمة، أقامتها الميليشيا لإخفاء المختطفين وتعذيبهم، في منازل معارضين لها استولت عليها منذ الانقلاب.

 

وكشف التقرير الذي حمل عنوان "زنازن الموت" عن وفاة 24 مختطفاً تحت التعذيب، من أصل 918 حالة تعذيب موثقة، إلى جانب رصد 2221 حالة اختطاف، و334 حالة إخفاء قسري، من قبل الانقلابيين.

 

وطالب التقرير، المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة 30 مختطفاً قررت الميليشيا إعدامهم في محاكمات سياسية هزلية.