المحويت تئن تحت وطأة الانتهاكات الحوثية الممنهجة

المدنية أونلاين ـ المحويت :

تتصاعد الانتهاكات والجرائم الحقوقية من قبل الميليشيا الحوثية في محافظة المحويت، شمال اليمن، يوماً إثر آخر، متوزعة ما بين عسكرة الحياة فيها والاعتقال والابتزاز وسرقة المساعدات الإغاثية ونشر الفكر الطائفي واستمرار اختلاق الأزمات.

وعمدت الميليشيا الحوثية إلى عسكرة الحياة المدنية في المحافظة، كما أدى تناقص مقاتليها إلى البحث عن مقاتلين جُدد للزج بهم في جبهات القتال بالقوة، والدفع بهم إلى الحُديدة وحجة، بعد تجمعيهم في معسكرات استحدثت في مديريتي الخبت وبني سعد كأكبر المعسكرات، ومنها يتم توزيعهم على جبهات القتال وفي نقاط المديريات بالمحافظة.

انتهاكات وسجون

ويعاني أبناء محافظة المحويت، حسب الناشط علي العقبي، من استمرار الانتهاكات الحقوقية من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية التي عملت على الزج بهم في سجونها المتعددة، ومنها السجن المركزي في الرجم، وسجن المصنعة بالمدينة، وسجون خاصة سرية بمديرية شبام تتخذها الميليشيا لإخفاء سياسيين وناشطين، وسجن إدارة الأمن، وسجن البحث الجنائي، وسجون أخرى في كل مديرية.

فيما لا يزال يقبع في سجونها المختلفة مئات المختطفين من مختلف الشرائح، كان آخرهم أكثر من 125 مواطناً يمنياً تم اختطافهم بسبب مخالفتهم أوامر الحوثي واحتفالهم بعيد الفطر المبارك، حيث يمارس بحق الكثير منهم أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات داخل هذه السجون.

جبايات وابتزاز

وتعددت أساليب الجبايات والابتزاز، فمن مناسبات وفعاليات حوثية متعددة يقيمها مشرفو الميليشيا، لفرض الجبايات وابتزاز التجار، واختلاسهم مبالغ مالية باهظة لتمويل الجبهات أو ما يسمّى «المجهود الحربي»، بعد تهديدهم بالسجن أو الاقتياد للجبهة، في حال الرفض.

كذلك تفرض ميليشيا الحوثي على مزارعي النحل وبائعي العسل تسيير قوافل غذائية للجبهات، كما في مديرية بني سعد، وإجبار تجار المدينة على تسديد متأخرات فواتير الكهرباء المنقطعة منذ خمسة أعوام، واستمرار اختلاق أزمات المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وسرقة المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحرمان الكثير من التربويين من حوافز منظمات أممية كـ«اليونيسف»، واستبدالهم بعناصر تابعه لهذه الميليشيا الإجرامية.

استقطاب طائفي

وفي سبيل نشر فكرها الطائفي، يقول عقبي إن الميليشيا عمدت إلى إقامة المحاضرات الطائفية لطلاب المدارس، وإجبار الموظفين على حضورها، فضلاً عن المحاضرات التي تلقى في المساجد، إضافة لتدشينها عدداً من المراكز الطائفية لطلبة المدارس، بالتزامن مع حلول الإجازة الصيفية، لاستغلال الإجازة للزج بهؤلاء الطلبة في جبهات القتال، مع استمرار إقامة الدورات الطائفية لعسكريين وتربويين، وفرضها حشد كل زعيم قبيلة لعشرة أشخاص من كل عزلة، للدفع بهم لجبهات القتال، وفرض غرامات مالية باهظة على كل مَن يمتنع عن ذلك.

تقرير: صلاح صالح