مقتل قائد الاقتحامات الحوثية في الضالع وتهاوي دفاعات الجماعة

المدنية أونلاين ـ صحف :

ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن قائد فرقة الاقتحامات الحوثية في جبهات الضالع المدعو عبد الإله علي محمد المقداد قتل مع عدد من عناصر الجماعة أثناء محاولتهم التقدم أمس باتجاه مواقع الجيش اليمني والمقاومة شمال محافظة الضالع.

وجاء مقتل القيادي الحوثي بالتوازي مع استمرار تكبد الجماعة الحوثية خسائر كبيرة خلال المعارك التي يتقدم فيها الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية شمال وغرب الضالع. وأوضحت مصادر ميدانية أن المقداد ورفاقه قتلوا أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع الجيش في جبل صامح، ويعد المقداد من قبيلة آنس في محافظة ذمار ومن كبار زعمائها المؤيدين للجماعة الحوثية.

وكانت قوات الجيش الوطني، أسرت الأحد الماضي قيادياً كبيراً في ميليشيات الحوثي الانقلابية، شمال الضالع، يدعى عبد الرحمن المسعدي (أبو فياض)، وهو من محافظة ذمار، في عملية استدراج ناجحة، في جبهة تورصة غرب مديرية الأزارق، شمال الضالع، والمجاورة لمديرية ماوية شرق تعز.

في السياق نفسه، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية غارات عدة على مواقع الجماعة الحوثية في جبهة شمال الضالع، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرها، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة بينها منصات إطلاق صواريخ.

وكان الجيش الوطني أعلن أسر نحو 15 انقلابياً وسقوط 12 قتيلاً في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح آخرين، في كمين نفذته الاثنين قوات الجيش في منطقة العود، شمالاً.

وذكر الجيش عبر موقعه الرسمي «سبتمبر. نت» أن «قوات الجيش والمقاومة الشعبية استدرجت عناصر من الميليشيات كانت تحاول التسلل، من منطقتي هجار، وشليل باتجاه مواقع صامح، غرب منطقة مريس، شمال الضالع، وقرية القفلة شمال مديرية قعطبة». وأكد أن «قوات الجيش باغتت عناصر الميليشيات بهجوم مفاجئ، أسفر عن مصرع 12 من عناصرها، وأسر 15 آخرين فيما لاذ البقية بالفرار»، وأن «عناصر أخرى من الميليشيات حاولت تعزيز المجموعة المحاصرة، إلا أن قوات الجيش استهدفتها قبل أن تصل إلى منطقة المواجهات».

وذكرت المصادر العسكرية أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، ساندت قوات الجيش والمقاومة، في مختلف جبهات القتال في الضالع من خلال شن الغارات المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية شمال الضالع، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الأسبوع الماضي، لاستكمال تطهير ما تبقى من مواقع ما زالت خاضعة لسيطرة الانقلابيين شمال وغرب مديرية قعطبة التي تم تحرير مدينتها.

يأتي ذلك في ظل تصعيد حوثي مستمر للعمليات العسكرية وبشكل غير مسبوق في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، وذلك بعدم الإعلان عن انسحابها المزعوم من موانئ مدينة الحديدة، في الوقت الذي تتواصل العمليات العسكرية في محافظة الضالع وتعز وسط تكبيد الميليشيات الحوثية الخسائر البشرية والمادية.

وبالتزامن مع إحباط الجيش الوطني لعمليات تسلل عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال الساعات الماضية إلى مواقع الجيش الوطني في جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى حوثيين، أعلن الجيش الوطني إحباطه عمليات تسلل مماثلة إلى مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني بالقرى الجنوبية لمدينة الحديدة.

وتواصل الميليشيات تصعيدها من عمليات القصف واستهداف منازل المواطنين في حيس والتحيتا، جنوباً، وعدد من المناطق ومديريات المحافظة، متسببة بذلك بسقوط قتلى وجرحى بأوساط المدنيين. ونقل مركز إعلام «العمالقة» عن مصادر طبية تحدثت أن «المواطن داؤود محمد كعيدل البالغ من العمر 70 عاماً من أبناء مديرية حيس تعرض للإصابة بطلق ناري بسلاح (قناص دوشكا) من عيار 12.7 وأدى إلى إحداث كسور في الحوض مع نزيف حاد، وتلقى الجريح الإسعافات الأولية ومن ثم تم تحويله إلى المخاء لاستكمال العلاج».

وقالت «العمالقة» إن «ميليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على تنفيذ عمليات استهداف واسعة على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مديرية حيس بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالأسلحة القناصة، وفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة الثقيلة على منازل المواطنين في المدينة، مساء الاثنين، بشكل مكثف وعشوائي، مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل وخلفت حالة من الخوف والذعر في صفوف الأهالي والمدنيين، إضافة إلى استهداف قناصي الميليشيات المواطنين في الأسواق الشعبية والمسافرين في الطرقات».

وفي سياق أمني منفصل، أحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة مارب، الاثنين، شحنتين جديدتين من الحشيش المخدر كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال مصدر أمني، نقل عنه موقع الجيش، إن «قوات الأمن الخاصة في محوري الجوبة وقانية ضبطت في عمليتين منفصلتين شحنتين من الحشيش المخدر وتحفظت عليهما، حيث كانت العصابات تحاول تهريبهما إلى ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء».

وأضاف: «ضبطت الشحنة الأولى التي تبلغ 43 كيلوغراماً في منطقة آل شعفة بالجوبة، حيث كانت العصابة تحاول تهريبها على متن سيارة نوع حبة 2006، بعد أن تم إخفاؤها بإحكام في الأبواب الخلفية والجانبية للسيارة».

وبين أنه «أثناء عملية الضبط والتفتيش حاول سائق السيارة الفرار، إلا أن أفراد قوات الأمن الخاصة أطلقوا النار على كفرات السيارة وإعاقة حركتها لكنه تمكن من الإفلات بعدها وتمت مطاردته والبحث عنه من قبل الأفراد في قرية آل شعفه التي اختفى فيها».

وتابع المصدر: «فيما الشحنة الثانية تم ضبطها في إحدى النقاط التابعة لها في محور قانية، حيث كانت العصابة تحاول تهريبها على متن سيارة برادو، وهي الأخرى كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء».