موسكو: انطلاق فعاليات مؤتمر الأمني الدولي الثامن

المدنية أونلاين ـ متابعات :

تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة الروسية فعاليات مؤتمر موسكو الدولي الثامن للأمن الذي يعد نسخة موازية لمؤتمر ميونيخ للأمن والدفاع.

وتستمر الفعاليات ثلاثة أيام بمشاركة وفود ووزراء دفاع من العديد من دول العالم، وسيركز المؤتمر على تطورات وضع الشرق الأوسط خاصة آفاق دفع التسوية في سوريا، كما سيتناول آفاق إحلال الأمن والسلام في العالم.

وستقتصر فعاليات اليوم  على المحادثات واللقاءات الثنائية، كما يتوقع أن تنظم وزارة الدفاع جولة للوفود المشاركة في المتنزه العسكري الوطني التابع للقوات المسلحة بضواحي العاصمة.

أما غدا فتنطلق فعاليات المؤتمر حيث الكلمة الافتتاحية والخطابات والندوات، ويتوقع أن تشارك هذا العام وفود من أكثر من مئة دولة، من بينهم وزراء دفاع من نحو 35 دولة، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق.

ويتوقع أن تركز الفعاليات على القضايا المتعلقة بالأمن في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ما يتعلق بآفاق دفع العملية السلمية في سوريا وتحقيق استقرار هذا البلد.

كما سيتم التطرق للقضايا المتعلقة بحفظ السلام والأمن بمنطقة آسيا وأميركا اللاتينية، كما يتوقع أن يتم تناول سبل دفع وتطوير التعاون العسكري بين الدول بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار العالميين.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال ألكسندر فومين: “من بين الموضوعات التي ستناقش انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة المدى، والتعاون العسكري الدولي، والتدابير اللازمة لمنع الحوادث في منطقة بحر البلطيق”.

وأضاف في البيان الذي اطلعت “العين الإخبارية” على نسخة منه: “انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الوقود النووي سوف يكون له تأثير سلبي على الأمن الدولي، وسيؤدي لسباق تسلح، ونراقب الوضع عن كثب”.

وأشار الجنرال الروسي إلى أن وزارة الدفاع تخطط في الدورة الثامنة لتوسيع منابر الحوار، وطرح عديد من القضايا للنقاش.

وتشمل الأجندة التي سيناقشها المنتدى العديد من القضايا؛ من بينها السلامة في العالم الحديث، والعوامل والاتجاهات الإقليمية والعالمية، والتحديات الحالية والتهديدات للأمن، وتوازن القوى الإقليمي والأمن العالمي في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتداعيات هزيمة داعش في سوريا والعراق، واستقرار المنطقة ومكافحة التهديدات الإرهابية، والوضع الأمني الحالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين الثورات “الملونة” والحروب “المختلطة”، وتعزيز تفاعل الإدارات العسكرية، والمشكلات التي تعاني منها دول شمال أفريقيا كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، ودول الساحل وأمن منطقة ليبيا، واستعادة التنمية الاقتصادية لسوريا والعراق وعودة اللاجئين، والأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة بعد الصراع واحتمالات عودة داعش.

وعقدت وزارة الدفاع الروسية الدورة الأولى من المنتدى في موسكو عام 2012، ومنذ ذلك الوقت يعد المنتدى منصة مفتوحة لمناقشة قضايا الأمن العالمي والإقليمي.

وفي عام 2018، شارك في المؤتمر أكثر من 850 مندوبا من 95 دولة حول العالم، بينهم 30 رئيسا للإدارات العسكرية، و14 نائبا لوزراء الدفاع، ورؤساء الأركان العامة، وممثلون عن 70 مركزا بحثيا للمنظمات غير الحكومية.