غريفيث إلى صنعاء لمحاولة إنعاش اتفاق الحديدة

المدنية أونلاين ـ متابعات :

يتجه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء غداً رفقة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، لعقد اجتماعات مع قيادات الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، وذلك لوضع «اللمسات النهائية» على «الخطط التشغيلية» للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، طبقاً لمصدر أممي قال إن الرحلة تستمر ثلاثة أيام.

وذكرت مصادر أخرى التقت غريفيث خلال الأسبوعين الماضيين أن المبعوث الأممي يردد أن «هناك معوقات وتبايناً في الرؤى، ولا ينبغي أن يبقى تنفيذ الاتفاق رهينة في يد المتشككين». واستوعبت المصادر أيضاً أنه «يوجد أشخاص لا يريدون لاتفاق الحديدة أن ينجح، والمبعوث يقضي وقته مع أولئك الذين يريدونه أن ينجح من كلا الطرفين». ولم يخفِ غريفيث في لقاءاته قناعته بأنه «يجب المضي قدماً في مسألة المفاوضات لإنهاء الحرب».

وحذرت الحكومة اليمنية من «القفز على اتفاق الحديدة، والهروب من الاستحقاقات الأمنية الضامنة لمدى التزام الحوثيين تنفيذ تعهداتهم وتكرار المنهج ذاته الذي جربناه في اتفاق السلم والشراكة الوطنية (2014) وقاد إلى تمتع الحوثيين بكل المزايا السياسية من دون تقديم أي تنازلات في الجانب الأمني والعسكري»، وفقاً للسفير اليمني في واشنطن أحمد بن مبارك.

وأضاف ابن مبارك لـ«الشرق الأوسط»: «يجب عدم الاستجابة لهذا التكتيك الحوثي في تجزئة الالتزامات، لأنه محكوم عليه بالفشل مسبقاً، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحاً وصريحاً في تحديد المعرقل لتنفيذ اتفاق استوكهولم وممارسة الضغوط عليه».