مركز “أسليد” الأمريكي: انتفاضة القبائل مؤشر لزوال الميلشيا الحوثية

المدنية أونلاين_متابعات

وفقا لدراسة حديثة أجراها مركز “أسليد” “ACLED” المتخصص في جمع وتحليل بيانات النزاعات المسلحة فإن انتفاضة القبائل اليمنية ضد الميلشيات الحوثية يحد من سيطرة الميلشيا وبسط النفوذ على البلاد.

 

ووفقا للمركز فإنه وعلى مدى الستة الأشهر الماضية صعدت الميلشيا الحوثية من حدة صراعها مع القبيلة اليمنية حيث زادت نسبة الصراع بين القبيلة والميلشيا بشكل لافت لاسيما في محافظتي حجة والضالع مما أفقد الميلشيا قدرتها في السيطرة على القبيلة.

 

وذكر أن السبب الرئيس في توتر العلاقة بين الميلشيا والقبيلة هو رفض القبيلة للأعمال الوحشية التي تنتهجها الميلشيا من تفجير وهدم للمنازل ولعل ما يحدث في مديرية الحشا بمحافظة الضالع في الجنوب ومديرية كشر بمحافظة حجة في الشمال مثالان واضحان على رفض القبيلة ونبذها لسياسة الميلشيا.

 

ولعل السبب الأهم ايضا في رفض القبيلة لسياسية الميلشيا حاليا هو إقدام الميلشيا الحوثية على تفجير منزل الشيخ القبلي عبد الجليل الحذيفي بذريعة التعاون مع التحالف الذي تقوده السعودية مما توجب على القبيلة نصرته حيث انتفضت قبيلة الحشا بالضالع ضد الميلشيا وأيضا انتفض أبناء مديرية كشر الواقعة بمحافظة حجة بعد أن استحدثت الميلشيا نقاطا تابعة لها في المنطقة وجندت المئات في محاولة منها لفتح جبهات جديدة واحكام سيطرتها على مناطق القبائل وهو ما اظهر ضعف الميلشيا وعجزها في السيطرة على القبيلة اليمنية.

 

ولفتت الدراسة الى أن القبيلة في اليمن لعبت دورا بارزا في مقاومة حكم الميلشيا وهو ما أقض مضاجع الحوثيين في محاولة منهم لكسب ولاء مشايخ بعض القبائل لكنهم فشلوا في كثير من الأحيان حيث تشير عدة تقارير إلى تزايد الاشتباكات بين هذه القبائل والحوثيين بما في ذلك بعض القبائل الواقعة تحت مناطق سيطرة الميلشيا اضافة الى القبائل الواقعة في المناطق الجنوبية والوسطى حيث وقفت بحزم أيضا تجاه الميلشيا.

 

واوضحت الدراسة أن كل ما سبق ذكره يشير إلى أن سياسة الحوثيين تجاه الحفاظ على القبيلة اليمنية فشلت ولم تستطع المضي بها كما كان سابقا مشيرة في الوقت ذاته الى أن الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الداعم لها يقفون صفا واحدا في دعم القبيلة اليمنية.

*نقلا عن موقع وزارة الدفاع اليمنية (سبتمبر نت)