اليماني: طهران هي من تحرّض المليشيا على زيادة التواجد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة

المدنية أونلاين_متابعات

قال وزير الخارجية خالد اليماني، إن التدخلات الإيرانية تقف خلف تعنت الميليشيات الحوثية، ورفضها تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق باتفاق السويد، مشيراً إلى أن العصابات الانقلابية لا تعترف بالقانون الدولي وتستخدم كل يوم لغة، وتختلق أعذاراً جديدة من أجل عرقلة عملية السلام والهروب من الالتزامات المفروضة عليها.

 

وأكد اليماني أن طهران هي من تحرض الطرف الانقلابي على زيادة التواجد العسكري في منطقة البحر الأحمر والحديدة، والرغبة في عدم الانخراط الفعلي لتنفيذ مخرجات ستوكهولم.

 

وقال اليماني، في حديث للبيان الإماراتية، إن الميليشيا دائماً تستغل فرص السلام لإعادة ترتيب نفسها لكن هذه المرة سنقف لها بالمرصاد بعد انكشاف كل ألاعيبها أمام المجتمع الدولي من خلال مسرحية تسليم ميناء الحديدة للحوثيين أنفسهم، إضافة إلى محاولة استهداف الرئيس السابق للجنة التنسيق والمراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت في الحديدة.

 

وأكد الوزير اليماني أن المعطيات في غير صالح الحوثيين الذين أثبتوا للعالم أنهم يخدمون مصالح إيران في المنطقة، ويريدون تعطيل مسار اتفاق الحديدة وربح الوقت على غرار ما فعلته إيران خلال مفاوضاتها مع الدول 5 1 في الاتفاق النووي حيث عملت العديد من الجولات عبر عدد من السنوات للوصول إلى توقيع الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، وهذه هي استراتيجية إيران الثابتة في الحوار والتفاوض، والتي يسير على نهجها الحوثيون، وهذا ما حدث في ستوكهولم.

 

وقال، إن طهران تريد من الحوثيين السير على نهجها لتعطيل تنفيذ الاتفاق، ولذلك امتنعت الميليشيا الحوثية حتى الآن عن تسليم الأسرى وتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها، ما يؤكد نيتها في البقاء بالحديدة.

 

واتهم اليماني الأمم المتحدة بالتنصل عن مسؤوليتها في تحديد الطرف المعرقل لعملية السلام وقال "الأمم المتحدة لم تقم بواجبها في اليمن ولا تريد أن تتحمل مسؤوليتها ولا تريد أن تقول إن ميليشيا الحوثي معيقة للسلام في اليمن".

 

وطالب اليماني المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالتعامل بحزم مع الميليشيا الحوثية الإيرانية، وعدم إضعاف موقف الأمم المتحدة في اليمن، والإعلان بشكل واضح عن رفض الحوثيين تنفيذ اتفاق السويد ما يستدعي مجلس الأمن لفرض عقوبات صارمة قد تعيد الصواب لميليشيا الحوثي.

وقال إن غريفيث قام بـ5 جولات إلى صنعاء للقاء الحوثيين وإقناعهم بالسلام، لكن كل هذه الجولات باءت بالفشل، ما يؤكد أن الأمم المتحدة لا تقوم بواجبها في اليمن.

 

وأكد أنه لا جدوى من طرح أي مبادرات أو عقد جولة أخرى من المحادثات، إلا في حال انسحاب الحوثيين من الحديدة، ولا يمكن الوصول لسلام مستدام ما لم يلتزم الحوثيون بالعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي.