خلال اللقاء التشاوري الأول لأئمة وخطباء عدن.. الميسري: لسنا المتحكمين وحدنا في المشهد الأمني ولن نترك ملف الأئمة وقتلة "راوي" بيد العدالة

المدنية أونلاين_حلمي حسن_خاص

عقد في العاصمة المؤقتة عدن وبرعاية من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية م/ احمد بن احمد الميسري، صباح اليوم الاربعاء، اللقاء التشاوري الأول لأئمة وخطباء ووعاظ محافظة عدن، تحت عنوان دور المساجد في تنمية وعي الناس وتثقيفهم واصلاحهم.

 

وفي كلمة القاها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية احمد الميسري خلال القاء أشاد فيها بدور الأئمة والخطباء والدعاة في تحرير المدينة ودورهم في زرع وتبيع الأمن والاستقرار داخل المدينة من خلال توعية وتثقيف المواطنين.

 

وقال الميسري في كلمته، لسنا المتحكمين وحدنا في المشهد الأمني وهناك من ينازعنا، مؤكدا أنه لم يترك ملف خطباء الجوامع وعمل منذ أن تسلم مهام وزارة الداخلية على فتح ملف لكل شهيد والعمل على اعادة جمع الاستدلالات.

 

وأضاف أن قتلة الشيخ راوي بيد العدالة الآن بعد أن استكملت التحقيقات لدى البحث الجنائي كاملة وتم نقل الملف إلى النيابة العامة واستكملت التحقيقات حيث استغرق هذا الاجراء بصمت لمدة سته اشهر وعدة ايام، مشيرا انه سيتم اليوم الأربعاء تسليم الملف إلى المحكمة وسينال قتلة الشيخ راوي جزائهم.

 

وأكد الميسري أن تم اعتقال خليتين اقدمت على اغتيال 11 إمام وخطيب ولا يزالون قيد التحقيق، مشيرا إلى مواصلة العمل لاستكمال متابعة الخلايا الأخرى ومحاسبة كل من ارتكب الجرائم ومن مولهم ووقف خلفهم وكشفهم للرأي العام.

 

كما تقدم الميسري بالشكر الجزيل للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وكافة الدول الخليجية على ما قدموه من دعم سياسي وعسكري وإنساني لليمن.

 

من جهته، أكد وكيل وزارة الاوقاف الشيخ محمد مشدود أن ائمة ودعاة عدن كان لهم دورا بارزا وهاما اسهم بشكل كبير في تحرير المحافظة وتدمير المخطط الفارسي.

 

وقال مشدود ان ما يتعرض له الأئمة وخطباء المساجد والدعاة، مؤكدا بأن اكثر من 30 إمام وخطيب جامع تم اغتيالهم في عدن في حين يعيش اكثر من 200 امام وخطيب جامع مشردون خارج وطنهم.

 

وأضاف أن حضورنا اليوم هنا هو اعلان وتأكيد لوقوفنا الى جانب الحكومة الشرعية ممثلة بقائدها الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء معين عبد الملك. 

 

ودعا مشدود الحكومة الشرعية ووزارة الداخلية إلى الاهتمام بأسر شهداء الأئمة والخطباء والاهتمام مع توفير الحماية لمن تبقى من الائمة والخطباء والدعاة.

 

وفي بيان القاء طالب الأئمة والخطباء الدولة تعزز حضور مؤسساتها في الواقع بما يخدم مصالح الناس وتفرض هيبتها وأن لا تدع مجال سواء للمليشيات المسلحة أو لظواهر السلبية في مدينة عدن وسائر بقية المدن.

 

كما طالب وزارة الداخلية بالتحقيق في قضايا اغتيال أئمة المساجد وكشف نتائج التحقيق لرأي العام وكشف عن الجهات التي تمول عمليات الاغتيالات سواء كانت محلية أو إقليمية كما أننا نطالب بتقديم من تم إلقاء القبض عليهم من قتلة الشيخ عبدالرحمن مرعي إلى العدالة وكشف عن من مولهم. 

 

ودعا البيان الدولة إلى الاهتمام بالمساجد ورعاية القائمين عليها والاهتمام بهم حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه في توعية الناس وتعليمهم دينهم وفتح باب المناصحة للمغرر بهم ولنا في برنامج المناصحة الذي قام في المملكة العربية السعودية خير قدوة.

 

وعبر الأئمة والخطباء في البيان عن ادانتهم كل صور الإرهاب والقتل الخارجة عن القانون والاعتقالات التعسفية والسجون السرية واقصاء وتهميش ولي اللأمر والحكومة في البلاد.

 

وطالب البيان وزارة الداخلية تأمين حياة خطباء وأئمة ودعاة مساجد عدن بتوفير الحماية لهم حيث أن البعض من اخواننا قد خرجو وتركو مساجدهم خوفا على أنفسهم ومن تبقى منهم لازال يخشى طلقات الغدر من المجرمين وإلى الله المشتكى.

 

وأكد الأئمة وقوفهم سندا لدولة في محاربة الكثير من الظواهر السيئة التي ظهرت في أوساط مجتمعنا وشبابنا ومنها الأفكار المنحرفة بكلها والمخدرات والظواهر التي تسيء لنا كمسلمين وكشعب عربي أصيل.

 

كما طالب الأئمة الدولة بانشاء هيئة الدعوة للكتاب والسنة على فهم سلف الامة لتوحيد الفتوى والرؤى ولقطع ثأ آليل التطرف بشقيه(الناعم والعنيف) والارهاب المذموم.