السجن 10 سنوات لصحفي إيراني بتهمة إهانة الشيعية بتغريدة عن “ولع الإمام بالعصير”
قضت المحكمة الخاصة بموظفي الحكومة في العاصمة الإيرانية طهران، الاثنين، بالسجن 10 سنوات ضد الصحفي أمير حسين مير إسماعيلي، الذي يعمل بصحيفة “جهان صنعت” الإصلاحية، بتهمة إهانة علي بن موسى الرضا، ثامن أئمة الشيعة.
وقال حسين أحمدي، محامي الصحفي مير إسماعيلي لوكالة أنباء “إيسنا” الطلابية، اليوم، إن “موكله تم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ومنعه من النشاط الصحفي ومواقع التواصل الاجتماعي لمدة سنتين، بالإضافة إلى حظر السفر خارج إيران لمدة سنتين أيضاً”.
وأبدى حيدري استغرابه من قرار المحكمة، مضيفاً أن “الصحفي مير إسماعيلي كان يسخر من أنشطته الإعلامية من بعض المسؤولين في الحكومة والقضاء بسبب تقصيرهم في أداء واجبهم، ولم تكن لديه نية في إهانة الإمام علي بن موسى الرضا”.
واعتبر أن التغريدة التي كتبها إسماعيلي واستندت عليها المحكمة على أنها “إهانة للمقدسات الشيعية”، أمر مخالف للحقيقة.
وفي 23 من نيسان/ أبريل الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية الصحفي أمير حسين مير إسماعيلي بتهمة إهانته علي بن موسى الرضا الإمام الثامن لدى الطائفة الشيعية والمدفون بمدينة مشهد شمال شرق إيران.
ونقلت وكالة أنباء “ميزان نيوز” التابعة للسلطة القضائية أن “السلطات القضائية أصدرت قرارًا باعتقال الصحفي الإصلاحي أمير حسين مير إسماعيل بسبب تطاوله على الإمام علي بن موسى الرضا”، مضيفًا أن “محكمة الثقافة والإعلام ستتولى التحقيق مع الصحفي مير إسماعيلي”.
وكتب الصحفي مير إسماعيلي في حسابه الرسمي عبر “تويتر”: “هناك روايتان في وفاة الإمام الرضا، إحداهما تقول بسبب تسممه عن طريق أكل العنب، والأخرى تقول بسبب شرب عصير الرمان، إذن 100% كان الإمام مولعاً بعصير العنب وتناول بطاطًا باللبن (الروبة)، ثم يأتي علم الهدى (ممثل خامنئي في مدينة مشهد) ويحظر إقامة حفلات الرقص والموسيقى في مدينة الإمام الرضا (مشهد)، هذا كلام فارغ”.
واضطر الصحفي الإيراني إلى حذف التغريدة بعد موجة من الانتقادات والسب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام متشددة إن الصحفي أمير حسين مير إسماعيلي يقصد أن الإمام الرضا كان يشارك في حفلات الرقص والموسيقى.
ويعتبر التيار المتشدد هذه الفعاليات جزءًا من “التأثيرات الغربية”، إلا أن فئات كبيرة من المجتمع تؤيد إقامة هذه الحفلات وتنشد مزيدًا من الحريات.
وتملك وزارة الثقافة حصرًا حق إعطاء الإذن بإقامة حفلات موسيقية، وكان الرئيس روحاني أعلن في 13 يونيو الماضي أنه لا يمكن إلغاء حفل موسيقي سبق أن حصل على تصريح رسمي بإقامته وبيعت بطاقات الدخول إليه.