اعتقالات في البصرة ومقتل متظاهر بنيران القوات الأمنية
ألقت القوات العراقية القبض على 15 ناشطًا شاركوا في التظاهرات التي تشهدها محافظة البصرة جنوبي البلاد، فيما قُتل متظاهر بنيران الشرطة المحلية خلال تظاهرة نُظمت في منطقة عزالدين سليم شمالي المحافظة.
وقال رئيس لجنة الأمن في المنطقة علي فالح، الأربعاء، إن “متظاهرًا قُتل بنيران القوات الأمنية المحلية في حقل غرب القرنة 2، بعد إصابته في رأسه”.
لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا، إن “عددًا من عناصر الأمن انهالوا ضربًا بالعصي على المتظاهر حتى الموت، ولم يُقتل بالرصاص”.
وإثر الاعتقالات التي قامت بها القوات الأمنية، الأربعاء، نظم عشرات المحتجين تظاهرات أمام مديرية الناحية ومركز الشرطة للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين الـ15.
وقال أحد المتظاهرين لوسائل إعلام محلية، إن “قوات أمنية قادمة من مركز البصرة، داهمت منازل الناشطين واقتادتهم إلى جهة مجهولة”، مشيرًا إلى أن “القوات الأمنية اقتحمت مساء الثلاثاء موقع الاعتصام أمام حقل القرنة 2، وصادرت درّاجات نارية للمعتصمين”.
وتضامنًا مع المحتجين والناشطين المعتقلين، أعلنت اللجنة الأمنية في ناحية عزالدين سليم، تعليق أعمالها إلى حين الإفراج عن المعتقلين كافة بعد اقتحام موقع الاعتصام.
وتأتي هذه الاضطرابات ضمن سلسلة احتجاجات اندلعت مؤخرًا في مختلف مدن البصرة، للمطالبة بالخدمات وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتوفير فرص العمل في الحقول النفطية.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية في البصرة الشهر الماضي، لتصل إلى مختلف المحافظات العراقية خاصة الجنوبية منها، فيما اتخذت حكومة حيدر العبادي عدة إجراءات للتخفيف من حدة التظاهرات، تمثلت بتوفير وظائف حكومية وصرف مستحقات مالية للمحافظات.
وهدأت موجة الاحتجاج في أغلب المدن إلا في محافظة البصرة، التي ما زالت تشهد بين الحين والآخر تظاهرات، فضلًا عن وجود اعتصام مفتوح في محافظة المثنى، فيما تشهد بقية المناطق تظاهرات عصر كل جمعة في الساحات العامة.