مشائخ صعدة: الحوثيون مخترقون من شخصيات قيادية تنتظر ساعة الصفر لإعلان ولائها للدولة

المدنية اونلاين ـ‘ متابعات

 كشف مشائخ وأعيان محافظة صعدة عن تراجع شخصيات داخل اليمن محسوبة على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ينتظرون سيطرة الجيش الوطني اليمني وقوات «التحالف» للكشف عن أسمائهم وانضمامهم للشرعية اليمنية.

وقالوا إنهم يأملون أن ينزاح كابوس الحوثيين من على صدور أبناء المحافظة، مؤكدين أن صعدة لا تمثلها ميليشيات الحوثي الإيرانية، وإنما يمثلها أبناؤها فقط، وأن الحوثيين انقلبوا على كافة الاتفاقات التي تمت معهم.

وناشد مشائخ صعدة، خلال مؤتمر صحفي أمس (الإثنين) في الرياض، بمعية المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، الحكومة الشرعية والتحالف الاستمرار في التحرير حتى هزيمة الحوثيين.

وأكد الشيخ عبدالخالق فاير بشر خلال المؤتمر الذي حضره 15 من المشايخ والأعيان، أن محافظة صعدة تقاوم للبقاء على عروبتها، ولا تمثلها الميليشيات الحوثية الإيرانية ولا أجنداتها.

وأضاف الشيخ بشر: إيران كانت متواجدة في صعدة، وأسست مجموعة ميليشيا مسلحة تهدف لزعزعة دول الجوار وإيجاد فتنة في الأراضي العربية، وللأسف أن اليمن كان في فترة معينة يمر بظروف اقتصادية، ولم تتمكن الدولة من الوصول لكافة المدن والقرى لخدمتها، واستطاعت إيران تمويل تلك الميليشيات الحوثية وتدريبها داخل صعدة، إضافة لقيامها باستقطاب آلاف الشباب من أبناء المحافظة وغيرها وتأهيلهم عسكرياً وعلمياً في إيران وسورية ولبنان في فترات سابقة، والآن كل المخرجات التي تعلمت في إيران جاءت تحمل الأفكار الهدامة والقتل لليمن وما جاورها، وهناك تدخل إيراني في بلادنا من قبل 2004، من بداية إنشاء «الشاب المؤمن» ومراكزها التي كان يتلقى من بها كيفية صناعة المتفجرات وإقلاق الأمن وتمزيق النسج الاجتماعي وتحويل اليمن من أرض العروبة إلى أداء تنفذ توجيهات صفوية إيرانية للإخلال بالأمن والسلم العربي والدولي في المنطقة.

بدوره، أوضح الشيخ فهد طالب الشرفي أن محافظة صعدة من أكثر المحافظات التي تأثرت بشكل سلبي من ميليشيا الحوثي، بعد أن كانت سابقاً توصف بسلة غذاء اليمن، مؤكدا أن أهالي صعدة محبون للسعودية والعرب، وهم امتداد لقبائل الجزيرة العربية، ومنذ اليوم الأول قاوموا المشروع الإيراني، مشدداً أن صعدة لا تتبع مذهباً معيناً، وهي لكل أبناء اليمن، وتوجد بها كافة المدارس الفكرية والسياسية، قائلاً: «أبناء صعدة الآن يداً بيدٍ مع التحالف حتى ينزاح كابوس الحوثيين من على صدور أبناء المحافظة».

من جهته، شدد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، على وجود تعاون وثيق بين قوات التحالف وأبناء محافظة صعدة، متهماً الحوثيين بتجنيد الأطفال وإرسالهم لساحات المعارك والقتال.

وأشار المالكي إلى أن صعدة وشمال عمران لا تزال منطقة تستغل من الميليشيات الحوثية كمصدر لإطلاق الصواريخ البالستية باتجاه السعودية، مبيناً أن الأيام الماضية (6 – 16 يوليو 2018) شهدت إطلاق 3 صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية (نجران، جازان) جميعها من صعدة، والثالث سقط داخل الأراضي اليمنية، ليصل إجمالي الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة منذ بداية العمليات العسكرية وحتى الآن 161 صاروخاً باليستياً، فيما بلغ عدد المقذوفات أكثر من 66339 مقذوفاً، مشيراً إلى تدمير 247 موقعاً للميليشيات وقتل 703 حوثيين خلال الفترة الأخيرة.

وقال المالكي إن هناك تعاوناً بين التحالف ومشايخ وأعيان محافظة صعدة، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو الأفضل للمجتمع اليمني.