الربيعة: مركز الملك سلمان نفذ 262مشروعا ودعم اليمن في اولويات المملكة
قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة الدكتور عبدالله الربيعة ان دعم الشعب اليمني في مقدمة أولويات المملكة عبر عقود من الزمن، والتي تأتي تأكيدا على روابط الجوار، والدين، واللغة، والعلاقات الاجتماعية والأسرية بين الشعبين السعودي واليمني.
مشيراً الى ان المركز قام بدور كبير لمساعدة اليمن والذي تمثّل في تقديم (262) مشروعاً، تعدّت كلفتها الإجمالية مليار و600 مليون دولار أمريكي، توزعت على مشاريع الأمن الغذائي، والصحي، والإيوائي، والدعم المجتمعي، والتعليم وغيرها من البرامج الإغاثية المهمة والضرورية، وما يزال المركز يعمل بكل جهد وحيادية لرفع المعاناة عن كافة المحافظات اليمنية.
وقال الربيعة "امتدادًا لهذا التاريخ المُضيء للمملكة العربية السعودية، نتقدم اليوم بمبادرة إنسانية مهمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، تتمثل في "المشروع السعودي لنزع الألغام" (مسام)، والذي تنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية، لإزالة الألغام بكافة أشكالها وصورها التي زرعتها الميليشيا بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية وخصوصاً محافظات مأرب، وعدن، وصنعاء، وتعز، ويهدف المشروع أيضاً إلى مساعدة الشعب اليمني على التغلب على المآسي الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام، وتمكينه لتحمل المسؤولية على المدى الطويل".
واضاف" ان المليشيا الانقلابية تقوم بتدمير البنية التحتية بالإضافة إلى صناعة الألغام وزراعتها بطريقة عشوائية غير مسبوقة في أماكن تستهدف المدنيين العُزل، مما تتسبب في إصابات مستديمة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهدّدة للأمن والحياة".
واشار الى انه تم حتى الآن حصر ما تعداده أكثر من ٦٠٠ ألف لغماً في المناطق التي تم تحريرها من المليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى ١٣٠ ألف لغماً بحرياً مضاد للزوارق والسفن وهي من الألغام المحرمة دولياً، و٤٠ ألف لغماً في محافظة مأرب، و١٦ ألف لغماً في جزيرة ميون.
لافتاً الى انه بحسب تقارير صدرت عن الحكومة اليمنية منذ شهر ديسمبر عام ٢٠١٤م، وحتى شهر ديسمبر لعام ٢٠١٦م، فقد تم تسجيل ما مجموعه ١٥٣٩ قتيلاً، وإصابات جراء ما تم زراعته من ألغام لأكثر من ثلاثة آلآف من العسكريين، ومن المدنيين والنساء والأطفال، تسببت بإعاقات دائمة وكلية لأكثر من ٩٠٠ شخصاً.
وذكر الربعية ان مركز الأطراف الصناعية بمحافظة مآرب المشغل من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية قام بتركيب ٣٠٥ طرفاً صناعياً لأكثر من ١٩٥ ضحية تعرضت لبتر بأحد الأطراف بسبب هذه الألغام التي لا تفرق بين ضحاياه، فهي تستهدف النساء والأطفال الذين يشكلون أغلب ضحاياها. وقد قام المركز بتوفير العلاج والتأهيل اللازم لعدد كبير من المصابين الذين تراوحت أعماهم ما بين ١٢ و٧٢ عاماً.
من جانبه اكد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية الدكتور فلاديمير كوفشينهوف ،إن الألغام ومنذ ابتكارها شكلت خطراً كبيراً وصعباً وتتسبب في بتر الأطراف وقد تحرم شخصاً من عائلته أو تسلب حياة عائلة بأكملها وفي كل الحالات فإن الألغام وبدون شك سبب في المآسي والأحزان..مشيراً الى ان المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة ساهمت مساهمة كبيرة في الجهود الرامية لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم الجسدية والنفسية الناتجة عن الألغام.
وقال فلاديمير كوفشينهوف "نجتمع اليوم من أجل قضية لا تقل أهمية وهي مخاطر الألغام وعلى وجه الخصوص الألغام التي سرقت حياة الكثير في اليمن وغيرها من الدول بما فيها ليبيا وسوريا والعراق".
وقال "إن تعاوننا مع مركز الملك سلمان للإغاثة يتفوق على تاريخنا المشترك وفي الحقيقة ساهم المركز بشكل كبير في استدامة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية ونحن نتطلع لاستمرار العمل عن كثب في المستقبل مع مركزكم الموقر وأنا على أكمل ثقة بأن توثيق سبل تعاوننا سيقودنا نحو تحقيق اهدافنا المشتركة في مجال حماية المجتمعات والأراضي من الكوارث".
واكد فلاديمير كوفشينهوف استعداد المنظمة الدولية للحماية المدنية للانضمام إلى جهود تحسين حماية المدنيين في اليمن من الدمار الناتج عن الألغام..معبراً عن شكره للمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ومنسوبي المركز الملك على دعوتهم له وللوفد المرافق.
وفي ختام الفعالية شارك وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية الى جانب المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة ووزير حقوق الانسان محمد عسكر لهدف لاطلاع وسائل الإعلام المحلية والدولية حول أهداف وجدوى مشروع نزع الالغام (سام) والمخاطر التي تمثلها الألغام على مستقبل التنمية في اليمن والملاحة الدولية في جنوب البحر الأحمر.