أخبار و تقارير

سياسيون: اغتيال محافظ عدن يؤكد أن المسالة الامنية فوق كل الاعتبارات

المدنية/متابعات:

أثار اغتيال محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد صباح الاحد ردود فعل غاضبة في المحافظة .. ولأول مرة يحزن الناس في عدن على رحيل شخصية حكومية بهذا الكم الذي حزنوا به على رحيل المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد .

تولى الشهيد جعفر محمد سعد مسؤولية محافظة عدن في اصعب فترة زمنية تمر بها المحافظة منذ الاستقلال الوطني عام 1967 اذ لم تمر مدينة عدن بمرحلة عصيبة ودقيقة وحساسة كهذه المرحلة الراهنة ..

ورغم انه تولى الادارة لشهرين فقط الان انه استطاع انجاز الكثير من التحسينات على مستوى المحافظة مقارنة بالمرحلة والفترة التي تولى فيها المسؤولية.. الا ان كثيرين يرون ان المحافظ جعفر خذلته السلطات العليا ولم تساعده بشكل أكبر خصوصا في معالجة التحدي الأمني . ( عدن تايم ) استطلعت آراء عدد من السياسيين في عدن حول قراءتهم لحادثة اغتيال محافظ عدن .. وكالنت الحصيلة التالية :

الفراغ الامني يرجع لضعف الحكومة

الصحفي والسياسي شفيع العبد عضو مؤتمر الرياض تحدث قائلا : ((

اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، مثّل صدمة حقيقية وفاجعة ليس فقط لسكان المدينة الذين لمسوا فيه المسؤول الإنسان، القادر على معايشة همومهم وحمل معاناتهم على كاهلة، بل لكل المتطلعين لإيجاد حالة من الأمن والاستقرار داخل المناطق التي قيل عنها أنها محررة )) . وأضاف شفيع العبد الذي يشغل ايضا نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 أكتوبر للشؤون المالية : (( شخصيا أرجع أسباب تلك الحادثة وغيرها من حوادث الاغتيالات الناجمة عن الفراغ الأمني الذي تعيشه المدينة منذ دحر مليشيات الحوثي والمخلوع، لحالة الضعف الشديد الذي يعيشه الرئيس هادي وحكومة بحاح وفشلهم في تقديم انموذج لحضور الدولة في عدن )) .. مضيفا : (( مجرد الانتقال من فنادق الرياض الى فندق القصر او قصر معاشيق، لن تنتج دولة او في حدها الأدنى حالة أمنية جيدة )) . وتابع قائلا : (( ثم أنه من غير المنطقي أن توجه اصابع الاتهام للرئيس المخلوع في الوقوف خلف ذلك، وأنت مازلت تعتمد على أدواته التنفيذية والعسكرية والأمنية، اعني هنا هادي وحكومة بحاح )) .. مشيرا الى أن المقاومة الجنوبية ايضا لا تعفى من المسؤولية، لأنها انقسمت على بعضها وانشغلت بخلافاتها، وإلا كان بإمكانها في ظل حالة الضعف الواضحة لهادي وحكومته، أن تسهم في الدور الأمني. وأكد أن الحالة الأمنية هي المعيار لأي مشروع يحمله أي طرف يدعي حرصه على حياة الناس.


خلل في تطبيع الوضع بعدن

الصحفي باسم فضل الشعبي رئيس مركز مسارات للدراسات والإعلام قال : ((يجب ان يتوقف نزيف الدم في عدن على السلطة الشرعية ان تخرج للناس وتكاشفهم حول ما يجري وعلى الرئيس هادي ان يكون صريحا مع شعبه والا فانه سيتحمل مسؤولية الدم النازف كل يوم في عدن للأبرياء وللشرفاء الذين يقتلون بدم بارد )) .

 

وأضاف : هناك خلل ما في منظومة الشرعية والتحالف فيما يتعلق بتطبيع الوضع في عدن وعلى التحالف المسارعة لاصلاح ذلك الخلل حتى لاتذهب الامور ابعد مما هي عليه .. كما ادعو المكونات المدنية والاجتماعية وفي المقدمة الحراك الجنوبي والاحزاب الى انتفاضة شعبية ضد الاوضاع المتردية في عدن وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل ان يصبح الوجود الانساني في هذه المدنية المسالمة مهدد بالكامل.

 

أبعاد مختلفة للاغتيال

الصحفي والكاتب حسين حنشي مدير تحرير صحيفة ( عدن الغد ) قال : (( لعملية اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر سعد ابعاد مختلفة وهي تاتي ضمن مخطط اوسع )) .

 

وأضاف : (( هي جنائيا نفذت بحرفية وبدقة تشي بما وصلت اليه فرع ولاية عدن ابين لتنظيم الدولة .. وسياسيا تاتي في لحظة زمنية فاقة اي قبيل مفاوضات جنيف وتضع طرف الشرعية في موقف حرج جدا.. وهي دعائيا ناجحة بالنسبة لفرع التنظيم الناشئ اصلاً وستخدمه في التجنيد )) .

 

وتابع قائلا : (( تم انتقاء الهدف بعناية فالمحافظ رغم منصبه ومكانته كان للاسف ليس قطبا سياسيا لذا لم يوفر لنفسه سياج حماية حقيقي ولكنه كان ذا منصب كبير واغتياله الهدف منه الضجة الكبيرة اكثر من تعطيل عمل ادارة بالنسبة للتنظيم )) .


استغلال ضعف الاجهزة الامنية

المحلل السياسي فؤاد مسعد – مراسل وكالة الاناضول التركية قال : (( اغتيال محافظ عدن جريمة من جرائم الإرهاب التي ترتكب في بعض المناطق اليمنية باستغلال ضعف الأجهزة الأمنية، ولها أثر سلبي مدمر على السكينة العامة وعلى الأمن والاستقرار واستئناف عملية التنمية وإعادة الإعمار، وهي الملفات التي وضعها المحافظ في قائمة أولوياته وبدأ بالفعل العمل عليها في مختلف أحياء عدن ومديرياتها، وخلال فترة وجيزة من تعيينه استطاع إنجاز كثير من القضايا العالقة بفعل الحرب والحصار وما عاشته عدن خلال الأشهر الماضية )) .

 

وأضاف قائلا : (( هذه الحادثة بما ألقت من ظلال سوداء على المشهد الأمني والسياسي في عدن خاصة واليمن بشكل عام، يجب ان تكون دافعا للسلطات الشرعية لاتخاذ مواقف وإجراءات أكثر حزما في مواجهة التدهور الأمني الذي يجعل البلد في حالة نزيف متواصل، ولن يستفيد منه سوى أطراف ومكونات المشروع الانقلابي، ويطيل أمد الحرب معهم، فضلا عن كونه يهدد الحياة العامة في المحافظات المحررة من قبضة المليشيا )) .

 

واختتم حديثه بالقول : (( يجب على الأجهزة الحكومية أن تضع المسألة الأمنية فوق كل الاعتبارات وعدم ترك أي ثغرة يتسلل منها أصحاب نزاعات العنف والفوضى لتحقيق أجنداتهم المشبوهة التي تستهدف الأمن والاستقرار والدفع بالبلد في أتون الصراع والحروب المستمرة )) .


ناقوس خطر في اذان الشرعية

الصحفي والناشط السياسي باسم محمد الشعيبي تحدث قائلا : (( كان اغتياله او اغتيال احد القيادات السياسية والعسكرية وارداً لسببين متوازيين الاول هو التجاهل الكبير للملف الامني وعدم إيلاءه اي اهميه تذكر من جانب التحالف والشرعية والثاني هو استغلال الجماعات المتطرفة لهذا الانفلات وعملها الدؤوب على استقطاب الشباب وتعزيز قدراتها بالسلاح )) .

 

وأضاف : (( ما حدث نتيجة طبيعة لذلك فلا يمكن ان تترك المدينة من دون امن وتعرقل تشكيل قوات امنية جديدة ثم تأتي للتساءل عما وراء هذا الانفلات )) . وأشار الى أن الحادث ناقوس خطر يجب ان يدق في اذان الشرعية للتحرك وعلى عجل للملمة الواقع الامني واعادة المؤسسات العسكرية للعمل دوان التفات لأي تخوفات مناطقية او سياسية .

 

واختتم بالقول : (( التأخر في دمج المقاومة بالجيش وعرقلة تشكيل وحدات جيش وامن يعني مزيد من الدماء ومزيد من تقويض السلطات الشرعية لصالح جماعات العنف والارهاب )) .

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية في اليمن


يمنيان يفوزان بجائزة كتارا لشاعر الرسول في دورتها السابعة


رغم الحملات الأمنية.. تزايد تدفق المهاجرين الأفارقة إلى السواحل اليمنية


واشنطن تعيد تموضع قاذفاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط