الرئيس هادي يتحرك جنوبا ووكالة سبأ تنصب العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي وقائده

التقى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور اليوم القيادي في الحراك الجنوبي السلمي العميد ناصر النوبة وعدد كبيرا من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك الجنوبي السلمي"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية، التي قدمت النوبة بصفة "مؤسس الحراك الجنوبي وقائده"، وتجاهلت تسميته رئيسا لجبهة الحراك الجنوبي السلمي تحت التأسيس (حسم)، كما في خبر سابق.

وكان لافتا في خبر لقاء هادي والنوبة اشارت وكالة سبأ الى "حديث عدد من قيادات الحراك الجنوبي السلمي حيث "اكدوا انهم مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي واجمعوا على أن المناضل العميد ناصر النوبة هو القائد وهو الذي يمثل الحراك الجنوبي السلمي بمصداقية ووطنية دون أدنى شك" كما قالت وكالة سبأ الرسمية للانباء.

وكان هادي انجز تحركا ملفتا وعلى مستو عال تجاه ملف الجنوب خلال الاسابيع القليلة الماضية، قابله تحرك أقليمي ودولي في نفس الخط، تمثل في لقاءات مع مكونات وشخصيات جنوبية بهدف الاقتراب من الحلول الممكنة للقضية الجنوبية، فيما لم تنقطع لقاءات لقيادات جنوبية غير معلنة في العاصمة صنعاء للبحث في مستقبل الجنوب، وتقريب وجهات النظر بين المكونات والشخصيات الجنوبي.

وكان الابرز في تحرك الرئاسة اليمنية رعاية تيار في الحراك الجنوبي بقيادة ناصر النوبة رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين الذي يعده الجنوبيون مؤسس الحراك الجنوبي، بعد ان استطاع الرئيس عبدربه منصور ان يستقطب قيادات جنوبية منها النوبة وعبدالعزيز المفلحي القادم من خارج اليمن والتواصل مع قيادات اخرى.

واثمرت الجهود الاخيرة باعلان ما أُطلق عليها جبهة الحراك الجنوبي السلمي تحت التأسيس (حسم) التي ضمت عدد من الشخصيات الجنوبية وأعضاء في مؤتمر الحوار الوطني من أبناء الجنوب وأعضاء من الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتي بدورها أكدت وقوفها إلى جانب الرئيس وتبني مخرجات الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية.

الجبهة حديثة التكوين افتتحت اولى لقاءاتها مع مساعد المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر الذي يعتزم القيام بزيارة للمناطق الجنوبية من أجل تفعيل آليات التعامل مع مخرجات الحوار، وبدا واضحا ان الجبهة تتهيأ لتمرير آليات المشاركة في التسجيل لعملية الاستفتاء على دستور اليمن الاتحادي، وغيرها من الانشطة في الجنوب وسبق وان اعلن التيار المتشدد في الحراك الجنوبي عزمه إفشالها.

وكان لافتا ان النوبة يتحدث باسم فصائل الحراك السلمي الجنوبي و"التأكيد على وقوفهم جميعاً دون استثناء جنباً إلى جنب مع الرئيس هادي في سبيل تجاوز تحديات المرحلة الراهنة وتنفيذ كل ما تمخض عن الحوار الوطني وبالذات ما يتعلق بالقضية الجنوبية".

وبدى ان دورا محوريا يُهيأ لان يلعبه النوبة باسم الحراك الجنوبي واعلان الوكالة الرسمية اليمنية للانباء، للقاءات مكثفة سيعقدها مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار، وهي المرة الاولى التي تتبنى الوكالة أخبار قيادي من الحراك الجنوبي بهذا الشكل.

واللقاء المهم الاخر ايضا هو الذي جمع النوبة مع رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن السفير سعد العريفي الذي اكد أن تسوية القضية الجنوبية وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني يمثل حلا لمعظم المشاكل التي يعاني منها اليمن، أن مخرجات الحوار تضمنت تسوية منصفة وجذرية للقضية الجنوبية .. دعا كافة فصائل الحراك الجنوبي الى الاسهام بدور ايجابي في دعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

من جانبه مجلس الوزراء اليمن وبعد انقطاع طويل وقف مذكرة مقدمة من رئيس الهيئة السياسية لمكون الحراك السلمي الجنوبي الذي شارك في مؤتمر الحوار الوطني بخصوص تنفيذ البند 11 من وثيقة مخرجات فريق (8 8) بشان القضية الجنوبية، بالاستناد إلى معالجة مظالم الماضي وقرارات فريق العدالة الانتقالية بجبر الضرر وقرارات فريق الحكم الرشيد بالموجهات القانونية بإعطاء الأولوية للجنوبيين لشغل الوظائف الشاغرة.

في جانب آخر أثمر تحرك المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي من خلال ورشة سياسية نظمها وجمع بها ممثلي مكونات وقيادات جنوبية في الاردن عن خطاب متقارب لتلك القيادات التي تتصف بمطالبها ذات السقف العالي بشأن حل القضية الجنوبية تصل الى مطلب الانفصال.

وخرجت تلك الورشة بتوصّل قيادات وممثلي الحراك الجنوبي السلمي في الداخل والخارج اليمني إلى الاتفاق على التنسيق من أجل الوصول إلى توافق على قيادة جنوبية موحّدة ومتماسكة ومعتدلة ورؤية واحدة وهيكل تنظيمي جنوبي موحّد ينفذ الرؤية تمهيداً لتقديمها للمجتمع الداخلي والخارجي.

وكان لافتا بعد هذه الورشة توجه المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأمريكي في الشرق الأوسط ليس كامبل والمديرة المقيمة للمعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية لورا نيكولس للقاء بالرئيس اليمني، لاطلاعه عن نتائج إجتماع الاردن.

وتأتي تحركات المعهد الامريكي منسجمة مع بيان سابق للخارجية الامريكية دعت فيه قبل اشهر القيادات والمكونات الجنوبية للمشاركة في العملية السياسية اليمنية.