أخبار و تقارير
قضية المعتقلان باحويرث وزكريا تطرق بوابة مقر إقامة الرئيس هادي والحكومة الشرعية
تستمر في العاصمة المؤقتة عدن الوقفات الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح الشخصيتان الاجتماعيتان نضال باحويرث إمام وخطيب جامع "الذهيبي" والأستاذ زكريا أحمد قاسم من سجون تابعة لإدارة أمن المدينة.
وطرق محتشدون في وقفة احتجاجية، عصر اليوم الثلاثاء، بوابة مقر إقامة الرئيس هادي وحكومة بن دغر، لمطالبت فخامته بالتدخل العاجل وسرعة الإفراج عن الشيخ باحويرث والأستاذ زكريا والكشف عن مصيريهما، وإيقاف تعسفات الأمن بحق الأبرياء وانهاء معاناة أسر المخفيين قسرياً في السجون السرية.
ومنذ اعتقالهما دون أي مسوغ قانوني أو لارتكابهما لأي فعل إجرامي، تلتزم الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن الصمت حول مصير باحويرث وقاسم ولم يصدر منها أي تعليق بخصوصهما.
وفي الوقفة الاحتجاجية صدر بياناً جاء فيه، أن الاسرتين استتنفذتا كل السبل والجهود لمعرفة مصير ولديها المخفيين قسريا إلا أن تلك الجهود قوبلت بتجاهل واستخفاف تام من قبل أمن عدن، مضيفا: لقد استبشرنا خيرا بعودتكم المباركة الى العاصمة عدن وكلنا أمل لرفع الظلم عن الاسرتين من قبلكم.
مشيرا الى ان الاسرتين لم يسمح لها بالتقاء بولديها منذ اخفاءهما قسرا، مطالبا مراعاة وضع والدي المخفيين قسريا واللذان جاوز عمرهما الثمانين عاما، مناشداً فخامة رئيس الجمهورية التدخل السريع لرفع المعاناة والضرر اللذان أصاب أسرتي باحويرث وزكريا وكافة اسر المخفيين في السجون السرية في العاصمة عدن، داعيا الى ضروروة الوقف الفوري لتعسفات إدارة أمن عدن بحق الابرياء من ابناء المدينة.
كما أوضح البيان الى الدور المميز لكل من باحويرث وزكريا في مواجهة عدوان الانقلابيين على مدينة عدن في عام 2015 وجهودهما الإغاثية والإنسانية، متسائلا هل يكون هذا هو الجزاء؟.
ورفعت الوقفة التي حضرها عدد من الشخصيات الاجتماعية وحشد كبير من أبناء عدن، صورا لباحويرث وزكريا، ولافتات كتب عليها "#اطلقوا_نضال وزكريا"، و "لا للاعتقالات التعسفية"، و "الحرية للمخفيين قسريا".
واختطف مسلحون يتبعون إدارة أمن عدن إمام مسجد "الذهيبي"، نضال باحويرث نهاية مارس الماضي أثناء ذهابه لأداء الصلاة في مسجد الذهيبي، في حين اختطف زكريا قاسم نهاية من قبل مسلحين يتبعون إدارة أمن عدن يناير الماضي من أمام منزله في مديرية المعلا.
وفي وقت سابق أعتبر مراقبون اختطاف الشيخ باحويرث والاستاذ زكريا جريمة وأنتهاك اخر تقوم به مؤسسة أمنية تفتقر للمقومات الاخلاقية والإنسانية، مؤكدين بأن التشكيلات المسلحة التي تعمل خارج نطاق وزارة الداخلية في عدن باتت تشكل خطراً على الأمن والسكينة وتنشر الرعب في أوساط المواطنين وتمارس الاختطاف بحق أبناء عدن.
وكانت أسرتا باحويرث وزكريا نظمتا أواخر إبريل الماضي وقفة مماثلة أمام قصر معاشيق للمطالبة بتحرك الحكومة للكشف عن مصير ولديها وإطلاق سراحه شارك فيها العديد من الشخصيات الاجتماعية العدنية والذي عبروا عن استهجانهم لهذا السلوك، مطالبين بالاطلاق الفوري عنهما.
ويعد باحويرث وزكريا، من أبرز الشخصيات الاجتماعية العدنية في مديريتي صيرة والمعلا، خاصة ومدينة عدن، العاصمة المؤقتة، بشكل عام، حيث سبق وتقلد باحويرث منصب أمين عام المجلس المحلي بصيرة، ومنصب الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية؛ في حين شغل زكريا عضوية المجلس المحلي لمديرية المعلا ويعد من أبرز رجال العمل الاجتماعي والإغاثي في المدينة.