
الجرائم الأخيرة في تعز.. مصادر أمنية تؤكد ارتباط منفذيها بالحوثيين عبر أمجد خالد
أكدت مصادر أمنية مطلعة أن المتهمين بقتل الشهيدة افتهان المشهري مديرة صندوق النظافة بتعز، 10 عناصر، جميعهم ينتمون إلى مخلاف شرعب، تواجدوا قبل أيام، من تنفيذ الجريمة، لدى المدعو عرفات الصوفي، الذي له ارتباط بأمجد خالد.
وأضافت أن الخلية المتهمة بقتل الشهيدة المشهري، هي نفسها التي تورطت باغتيال قائد الحملة الأمنية مدير أمن التعزية المقدم عبدالله النقيب بعبوة ناسفة، جرى تجهيزها وزرعها عبر أحد خبراء التفجيرات من عناصر خالد، قائد لواء النقل السابق والذي يدعى أبو أماني.
وبحسب المصادر فإن المعلومات الأولية، تشير إلى أن جريمتي الاغتيال نفذت بإشراف ميداني مباشر من المدعو عبدالله نجيب ماجد المقطري، الملقب بالعاقل، وهو القيادي المقرب من أمجد خالد، ويعد أحد أبرز المطلوبين من خلاياه في مدينة تعز.
ولفتت إلى أن هذه الجرائم تأتي في سياق الانتقام، وذلك بعد عمليات ضبط طالت عناصر إرهابية حوثية كانت تعمل بقيادة أمجد خالد، وكشف جرائمها، وهو ما دفع مليشيا الحوثي إلى تحريك خلاياها من جديد.
وأوضحت أن تلك الخلايا ستعمل على تنفيذ جرائم اغتيالات واسعة، للقيادات الأمنية والعسكرية ومسؤولي السلطة المحلية والتنفيذية لإرباك محافظة تعز وخلخلة أوضاعها من الداخل.
وأشارت إلى أن الجريمة الأخيرة هدفت كذلك إلى إعاقة زيارة كانت مرتقبة لوزير الدفاع الفريق محسن الداعري، بمعية قيادات عسكرية سعودية رفيعة لتفقد قوات محور تعز، وهي إعاقة تتم للمرة الثانية، حيث سبق أن منع الوزير من الوصول إلى مدينة تعز عبر طريق الساحل، بقصف طيران مسير، وذلك في 25 مارس 2023م.
المصادر كشفت أن أمجد خالد، ومنذ فراره من مدينة التربة، إثر مداهمة أوكاره، وضبط ما يزيد عن 100 عنصر من عناصره الإرهابية، في يونيو الماضي، أصبح يقيم في منطقة الحوبان، الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأفادت أن المليشيا، أعطت خالد منصب قائد لواء عسكري، والذي باشر بدوره بحشد وتجنيد العشرات من المتحوثين إلى هناك، ضمن خطة إسقاط تعز ولحج وعدن من داخلها.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية، نجحت في ضبط أعداد كبيرة من العناصر التي التحقت بمعسكر التحشيد في الحوبان، في منافذ ونقاط التفتيش في تعز ولحج وأبين، كان آخرهم ضبط أحد مساعدي أمجد خالد، أمس الأول ويدعى (ح. د) بمعية آخرين.