
"عرقلة ومضايقات".. الطبيبة عكوش تعلن إغلاق مركزها الطبي في عدن
أعلنت الدكتورة ليالي عكوش، مالكة مركز "بارادايس" الطبي في عدن، إغلاق المركز وانسحابها الكامل من المجال الطبي، بعد سنوات من العمل والجهود التي قالت إنها "لم تجنِ منها سوى الصعوبات والعرقلة المتكررة".
وقالت عكوش، في تصريح لها، إن قرارها جاء نتيجة ما تعرضت له من ضغوط ومشاكل متواصلة منذ عام 2017، مؤكدة أنها كانت تسعى منذ البداية إلى تطوير القطاع الصحي في عدن، غير أن محاولاتها اصطدمت بما وصفته بـ"مصالح ضيقة لأطراف نافذة".
وأضافت أنها ستستكمل قريبًا الدورات التدريبية المتوقفة منذ يناير الماضي، على أن تنظم دورة أخيرة بعنوان "دورة الوداع"، قبل أن تطوي صفحة عملها الطبي نهائيًا.
وأشارت إلى أن قرارها كان مؤلمًا، لكنه جاء بعد استخارة واستشارة، محمّلة في الوقت نفسه من وصفتهم بـ"المعرقلين" مسؤولية ما آلت إليه أوضاعها.
وكانت الطبيبة اليمنية ليالي محمد سالم عكوش، أخصائية تقويم الأسنان وطالبة زمالة بريطانية، قد شكت في يوليو الماضي من تعرضها لمضايقات ومحاولات عرقلة عقب تنظيمها ملتقى طبي دولي في العاصمة المؤقتة عدن قبل نحو ستة أشهر.
وقالت حينها إن ما تعرضت له يندرج في إطار "حملات تطفيش منظمة" استهدفتها منذ إقامة الفعالية، وتجلّت في عراقيل ومضايقات بدوافع الغيرة والخشية من بروز كفاءات جديدة قد تتفوق على من وصفتهم بـ"الرافضين للتغيير".
وأكدت أنه في يناير الماضي، وخلال زيارتها مكتب مدير مكتب الصحة الدكتور أحمد البيشي لتسليمه دعوة رسمية، فوجئت بتعرضها للإهانة داخل مكتبه، وإعلان سحب ترخيص مزاولة المهنة منها شفهيًا أمام عدد من الحاضرين، بينهم نائبه ومدير مكتب الصحة بمديرية خور مكسر.
كما أوضحت أن ما حدث حينها كان صادمًا ومهينًا، لكنها تجاوزت الحادثة على أمل معالجتها إداريًا، قبل أن تتفاجأ لاحقًا بصدور قرار رسمي بإغلاق المركز الطبي، مبررًا بعدم تجديد الترخيص، رغم أن العيادة تحمل ترخيصًا ساريًا صادرًا عن وزارة الصحة العامة والسكان حتى عام 2027.