
محافظ لحج يتفقد أوضاع المواطنين المتضررين من السيول بدار المناصرة
تفقَّد محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد تُركي، اليوم الثلاثاء، أوضاع المواطنين المتضرِّرين جرَّاء موجة الأمطار الغزيرة، التي هطلت في الأيام الماضية، وتسبَّبت في تدفُّق السيول الجارفة، والتي اجتاحت منازل المواطنين، وأراضيهم الزراعية، ومراعيهم، وممتلكاتهم الخاصة، بمنطقة دَار المَنَاصِرَة بمديرية تُبَن.
وخلال الزيارة الميدانية، التي رافقه فيها قائد فرع قوات الشرطة العسكرية، العميد الركن عبد القوي تُركي، ومدراء عموم مكاتب وزارات الصحة العامة والسكان، الدكتور خالد جابر، والتخطيط والتعاون الدولي، الدكتور هشام السَّقَّاف، والشؤون الاجتماعية والعمل، صائب عبد العزيز، والإعلام، سعدان اليافعي، ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالمحافظة، عيدروس زكي السَّقَّاف، وإذاعة لحج المحلية، محمَّد محيي الدين، والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، عمر الصُماتي، ومديرية تُبَن، المهندس هود بغازي، وقف المحافظ تُركي، عن كثب أمام حجم الكارثة الطبيعية التي ألمَّت بالأهالي، وزار المنازل المدمَّرة بشكلٍ كلِّي، والأراضي الزراعية التي جرفتها السيول، مطَّلعاً على الأضرار الكبيرة، التي لحقت بالثروة الحيوانية والأنعام التي تُعَدُّ مصدر رزق رئيس لسكان المنطقة.
وأكد المحافظ حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، الحفاظ على أرواح المواطنين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم، مشدداً على أن هذه المأساة لن تُترك دون حلول عملية وواقعية تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها.
ووزَّع المحافظ تُركي، السلال الغذائية اللَّازمة، والمواد الإغاثية الأساسية، على الأُسَر المتضرِّرة، في خطوة عاجلة للتخفيف من آثار الكارثة، ومساعدتهم على تجاوز هذه المحنة القاسية.
وقال محافظ محافظة لحج، في تصريح نقلته وكالة (سبأ): "أصدرنا توجيهاتنا المباشرة، إلى مكتب وزارة الزراعة والري بالمحافظة بسرعة إنشاء الجابيونات الدفاعية على وجه السرعة لحماية منازل المواطنين ومزارعهم، من أخطار السيول المستقبلية"، منوِّهاً بأن الوقاية والاحتراز من الكوارث الطبيعية يعد جزءاً أساسياً، من خطط عمل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، في المرحلة المقبلة.
وشدَّد المحافظ، على مختلف المرافق العامة في جميع القطاعات الخدمية بالمحافظة المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين، بضرورة منح منطقة دار المناصرة بمديرية تُبَن، اهتماماً خاصاً، في مجالات المياه، والكهرباء، والطرق، والتعليم، والصحة، والخدمات الحيوية، مؤكداً أن أبناء مناطق مديريات محافظة لحج كافة، سيظلون على رأس أولويات قيادة المحافظة.
وأشار المحافظ تُركي، إلى أهمية الدور المحوري لوسائل الإعلام الرسمية المتعدِّدة، في مثل هذه الظروف الاستثنائية، حاثَّاً وسائل الإعلام على القيام برسالتها الوطنية والإنسانية المنوطة بها في أوقات الأزمات، بنشر الوعي بين المواطنين، وتوضيح المخاطر المترتِّبة على الكوارث الطبيعية، وكيفية التعامل معها، والوقاية من آثارها السلبية.
وأوضح أن الإعلام الرسمي، هو صوت الناس ومرآة معاناتهم، وأن عليه مسؤولية كبرى في نقل الصورة الحقيقية لمعاناة المتضرِّرين إلى الرأي العام محلياً، وإقليمياً، ودولياً، لتحفيز المنظمات الداعمة على التدخل العاجل وتقديم يد العون.
ودعا الصحفيين والإعلاميين، إلى تكثيف جهودهم في الميادين، والاقتراب أكثر من واقع المواطنين المنكوبين، لإبراز قصصهم الإنسانية، وإيصال صوتهم إلى كل الجهات المعنية، للتخفيف من تداعيات الكوارث الطبيعية.
وأضاف "نحن نثق في الإعلام الوطني المسؤول، الذي يعكس الواقع بأمانة، ويوجِّه المواطنين بوعي، ويشجِّع الجميع على التكاتف والتعاون والتلاحم، فمعركة مواجهة الكوارث، لا تقلُّ مكانة عن معركة الدفاع عن الوطن، والإعلام هنا جبهة لا غنى عنها".
ودعا المحافظ تُركي، المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية والإقليمية والمحلية، الى تكثيف جهودها لإغاثة أبناء منطقة دَار المَنَاصِرَة بمديرية تُبَن، وسائر المناطق المتضرِّرة بمديريات محافظة لحج، الذين فقدوا بيوتهم، ومزارعهم، ومصادر أرزاقهم بسبب السيول العاتية، مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج، ستكون سنداً قوياً وشريكاً فاعلاً، في تسهيل مهمَّات المنظمات قاطبة، وتقديم كل ما يلزم من دعم وتنسيق لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.