
توابع زلزال السوبر.. 4 أزمات تطارد اتحاد جدة
لم يكن وداع اتحاد جدة لبطولة السوبر السعودي على يد النصر، مجرد خسارة؛ بل كان بمثابة زلزال كروي ترك خلفه 4 هزات تهدد كيان "العميد" من الداخل.
جاء ذلك السقوط، بعد موسم تاريخي حقق خلاله ثنائية الدوري وكأس الملك للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالإضافة لعدة أرقام فردية مثيرة للمدرب الفرنسي لوران بلان، ومواطنه كريم بنزيما قائد الفريق وهدافه الأول.
خلاصة الأمر، أن ما بعد السوبر ليس كما قبله، فالاتحاد، الذي دخل البطولة بطموحات عالية، خرج منها محمّلًا بالشكوك والتساؤلات، والأهم من كل ذلك: هل ستستفيق الإدارة قبل أن تتسع الفجوة بين الفريق وجماهيره؟.
أبواب مغلقة
أولى الأزمات التي يعاني منها الاتحاد بعد السوبر، كانت الاتجاه نحو عدة صفقات لتدعيم الفريق، بعد الانتقادات الحادة التي تعرضت لها الإدارة.
لكن يبدو أن الطريق سيكون صعبا، حيث استهدف النادي ضم البرتغالي الشاب رودريجو مورا، صانع ألعاب بورتو، ولكن المحاولات باءت بالفشل، بسبب المطالب المادية المرتفعة.
فضلا عن الاتجاه صوب البرتغالي الآخر برونو فيرنانديز، ولكن مانشستر يونايتد لا ينوي التخلص من قائده بأي شكل من الأشكال خلال هذا الموسم.
صحيح أن الميركاتو لم ينته بعد، لكن يبدو أن "العميد" سيواجه أزمة كبرى، متمثلة في صعوبة جلب صفقات جديدة أو التخلص من العناصر الحالية.
أزمة كانتي
كأن الخروج من البطولة لم يكن كافيًا، لتتفجر أزمة نجولو كانتي بعد تصريحات وكيل أعماله، الذي اتهم الإدارة بعدم الالتزام باتفاق تمديد عقد اللاعب لموسم إضافي.
ووسط هذا الغموض، بدأت مؤشرات الرحيل تتسلل، وتزايدت التكهنات حول مصير النجم الفرنسي، خاصة بعد ظهوره المتواضع في السوبر المحلي.
وحذر وكيل أعمال كانتي، إدارة الاتحاد من رد فعل اللاعب بالتفاوض مع أي نادٍ آخر خلال يناير/كانون ثان المقبل، والذي سيشهد على دخوله الفترة الحرة.
تهديد جماعي
ألقت لعنة السوبر بظلالها على غرفة الملابس، فهناك عدة أسماء باتت مهددة بالرحيل، من حسام عوار وفابينيو إلى أوناي هيرنانديز.
فضلا عن عدد من اللاعبين المحليين، والأحاديث خلف الكواليس تتكاثر، والقلق ينتشر بين اللاعبين قبل بداية موسم صعب مليء بالتحديات.
ومع ضيق الوقت لم تعلق الإدارة حتى الآن حول هذا الأمر، خاصة وأن فهد سندي رئيس النادي، سبق وأن تحدث قبل السوبر بأن فريقه يمتلك عناصر جيدة، ولا يحتاج للتغيير.
وتسببت هذه التصريحات في انفجار غضب الجماهير، قبل أن تصل الانتقادات إلى أقصى مراحلها بعد وداع السوبر أمام النصر.
بلان في مهب الريح
الضربة الأخيرة لم تكن في أرض الملعب، بل في أعماق الثقة التي بدأت تتآكل داخل جدران الاتحاد.
لوران بلان، المدرب الذي جاء محمّلًا بخبرة أوروبية وسيرة ذاتية لامعة، يجد نفسه اليوم في مرمى النيران، بعد أداء باهت وسيناريو حزين.
الجماهير لم تعد تنتظر الأعذار، لأن الأداء ليس مقنعًا قبل موسم صعب، بالإضافة لتبديلات متأخرة، بجانب التراجع الواضح في شخصية الفريق داخل الملعب.
كلها عوامل فجّرت غضب المدرج الاتحادي، حيث تتزايد الأصوات التي تطالب بإقالته قبل فوات الأوان.