أكد أن التغيير الذي لا يلامس جوهر المشكلة هو عبث إضافي..

"تيار التصحيح" يحذر من تفاقم الوضع الحالي في عدن والمناطق المحررة

المدنية أونلاين/خاص:

حذر التيار الوطني للتصحيح والبناء، من تفاقم الوضع الحالي في العاصمة عدن، والمدن المحررة، دون إيجاد حلول سريعة وناجعة للمشكلات القائمة على الصعيدين الاقتصادي والخدمي، مشيراً إلى أن تعامل المجلس الرئاسي والحكومة مع الأزمات المتفاقمة ليس في المستوى المطلوب، ويفتقد للمسؤولية الوطنية، والحنكة الإدارية في إنتاج وإبداع الحلول من الداخل.

وأكد تيار التصحيح، في بيان حديث له، أن التغيير الذي لا يلامس جوهر المشكلة القائمة، هو مجرد عبث إضافي، لن يفضي إلا إلى المزيد من التدهور المعيشي والاقتصادي والخدمي، ويدفع الدولة إلى حافة الإنهيار والإفلاس، لافتاً إلى أن التغيير في الأشكال والوجوه غير كاف لإنقاذ الوضع المتردي.

وحمل التحالف العربي والمجلس الرئاسي والحكومة والأحزاب والقوى السياسية المشاركة في السلطة، مسؤولية تدهور الأوضاع بهذه الصورة المربعة، التي فاقمت من تردي سعر العملة الوطنية أمام النقد الأجنبي، والذي قابله ارتفاع جنوني في أسعار السلع، في ظل انعدام المرتبات أو تأخر صرفها على قلتها، بالإضافة إلى تردي الخدمات العامة بصورة لم تشهدها عدن من قبل، وكذا المحافظات الجنوبية الأخرى، لاسيما خدمة الكهرباء في ظل الصيف الحار الذي تعيشه المدن الساحلية.

وأوضح أن ما تعيشه العاصمة عدن هو أشبه بعقاب جماعي للمواطنين، لا ينطوي على عجز مالي بل إلى ضعف إداري وتفشي الفساد، وعمل متعمد ومقصود تقف خلفه قوى انتهازية قدمت مصالحها الخاصة على مصالح الشعب، وحولت ملف الاقتصاد والخدمات إلى ورقة سياسية للانتقام وتصفية الحسابات بصورة غبية وحقيرة، لا تنم إلا عن فكر أناني عاجز ومريض يقامر بمستقبل شعب عظيم، ويقود البلاد إلى المجهول.

كما طالب تيار التصحيح، جماهير الشعب والقوى الحية إلى البحث في كل الخيارات الوطنية الرامية لتصحيح الأوضاع، وإحداث التغيير المنشود، وإنقاذ البلاد من الفوضى والتمزق أكثر فأكثر، وعدم الركون إلى الحلول الآتية من الخارج.