بريد عدن.. يستلم المرء أو يهان راتبه

المدنية/عدن/خاص/جلال بيضاني:

في مختلف دول العالم يعتبر الراتب هو مبلغ من المال يتم اعطاء للعامل او ا لموظف والمتقاعد مقابل ما قدمه العامل من جهود للدولة والدولة تعتبر ذلك المال هو اقل ما تقدمه ولكن ما يحصل في عدن استثناء حيث ما يقوم به بريد عدن ضد هؤلاء مختلف تماما ,المرء يعاني تماما عندما يريد ان يحصل على راتبه في بريد عدن فالحصول على الراتب اصبح حلما يعاني الشخص منه الامرين فهو عرضه للفساد شاء الشخص او ابى ..

 

عندما تذهب لبريد عدن بغرض الحصول عل الراتب لسد رمق ا لعيش تشاهد طوابير طويلة بانتظار فتح البريد العام لنعلم انهم يفترشون الارض منذ الفجر ليحضر الموظفين بعد صلاة الظهر ويفتح البريد بعد الساعة الثانية ظهرا وتخيل معي عزيزي القارئ كيف يتم التدافع بغرض الولوج الى مبنى البريد او الصالة التي هي خالية اساساً من وسائل لتخفيف شوي من حدت الحر من مراوح او تكيف.

 

بعد معارك يخوضها من منهم المفترض ان يكونوا زبائن لهذا البريد (يتم اعطاء مبالغ كبيرة مقابل تقديم هذا الخدمة ) يفاجئ الشخص بعد وقوفه بطابور كبير منذ صبح الله، اما الراتب لجهة عمله لم يفتح بعد او ان راتبه قد تم استلمه من شخص ما اثناء الاشهر الفائتة اثناء تواجد راتبه في البريد العام في المحافظات الشمالية كون بريد عدن كان مغلق خلال الخمس الاشهر أي ان الشخص كان يدخل في دوامة ا لبحث عن راتبه، اولا للبحث عن شخص ليستلم له راتبه وتحويله.. ثانيا الى شركات تحويل الاموال التي ترفض تحويل اموال كبيرة الى عدن لنتخيل عزيزي القارئ حجم المعاناة التي يجدها الانسان للحصول على المال الذي من المفترض ان يسد رمق العيش لكن بهذا الاليه اصبح الشخص كمن يبحث عن صدقة.

 

احد المتقاعدين يتحدث على الاملاء ان البريد اليوم جزء من الفساد الذي يجده الشخص او يعانيه المرء للحصول على اهم حقوقه وهو الراتب تارتا بعدم وجود سيولة وتارتا الشبكة طيب اعطونا أي مال سعودي اماراتي اما تركنا بيد موظفي البريد للابتزاز فهذا ما نرفضه تماما.

 

احد المسؤولين المحليين بمديرية كريتر مدير عام مديرية صيره الشاب عوض مبجر الذي ادلى بتصريح خاص ل"المدنية اونلاين" اثناء الاتصال به لاستفساره عن مدى الظلم والجور الذي يحده المواطن للبحث عن راتبه، حيث حمل مبجر ادارة البريد العام مسؤولية ما يحصل اليوم للموظف بالحصول على راتبه وذلك بسب المركزية الشديدة وقيام مدير عام البريد العام بإدارة العملية من صنعاء فهو غير متواجد، وأيضا ازمة الضمير عند موظفي البريد الناتج عن عدم تواجد الادارة لضبط العملية ,تصدقون ان احد التربويين الذي وصف عملية البحث عن راتب شهر اغسطس وصفها بأنها عملية اقرب الى البحث عن الزئبق الرجل يبحث راتبه من يوم الاحد حتى يوم كتابة الريبورتاج الخميس تارتا عدم وجود الشبكة وتارتا السيولة وتارتا باستكمال السيولة.

 

وطالب في نهاية حديثة بإنهاء عقد البريد والعودة لنظام الصرافين بكل دائرة حكومية فإذا كان الغرض من دخول رواتب المدرسين انهاء الفساد فان وجود تلك ا لرواتب بالبريد العام هو الفساد نفسه نظرا لتعاملهم مع الناس بهذا الالية.

 

في الاخير نرجو ان نكون وفقنا في معاناة الموظف البسيط والمتقاعد العسكري والمدني وكل من كان يصرف راتبه من بريد عدن نرجو ان يلتفت اولى الامر لمعاناة الناس والبحث بنظري اما عن تغير مدير عام بريد عدن او ارجاع رواتب الناس الى نظام الصرافين السابق او ايجاد الية اكثر مرونة بالبريد العام تحت شعار ادمية الانسان وعدم امتهانه.