تصاعد خروقات الحوثي يهدد هدنة الأمم المتحدة

المدنية أونلاين/خاص:

صعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، خروقاتها للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، في ظل إلتزام قوات الجيش الوطني بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية والتي تقضي بالوقف الشامل لإطلاق النار.

وارتكبت الميليشيات الحوثية الإيرانية، يوم السبت والأحد والإثنين (25 - 26 - 27 يونيو)، 245 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز وحجة والضالع ومأرب والجوف.

وأحبطت قوات الجيش الوطني عدة هجمات ومحاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلّحة باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب، وباتجاه مواقع في جبهة بني حسن وحرض غرب حجّة، وباتجاه مواقع في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز.

كما تنوّعت الخروقات بين إطلاق النار المباشر على مواقع الجيش في جبهات القتال المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة، ونتج عنها استشهاد سبعة من أبطال الجيش وإصابة 11 آخرين في عدة جبهات.

وواصلت الميليشيات الحوثية استحداث المواقع وبناء التحصينات وحشد التعزيزات البشرية والعتاد القتالي إلى مختلف جبهات القتال، بينها عربات ودبابات؛ وتركّزت في جبهات حرض ومأرب، إضافة إلى نشر طيران استطلاعي مسيّر في مختلف الجبهات.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الانتهاكات والخروقات الحوثية المتصاعدة، تُعيد إلى الأذهان "التاريخ الأسود" للميليشيات الإجرامية، مع الهُدَن السابقة التي طُبِقَت منذ اندلاع الحرب الحالية، والحافل بنقض العهود والاتفاقيات، مُحذرين من أن الممارسات العدوانية التي يُقْدِم عليها الحوثيون، تهدد بتقويض "هدنة الشهرين"، التي باتت على مشارف دخول أسبوعها الخامس.

واعتبروا أن هذه الخروقات تثبت عدم اكتراث الميليشيات الحوثية الإرهابية بالهدنة، وهو ما يهددها بأن تلقى مصير اتفاقيات هدنة مماثلة، جرى الاتفاق عليها، خلال سنوات الصراع الذي اندلع جراء الانقلاب الدموي، الذي نفذته هذه العصابة الإجرامية قبل نحو ثمانية أعوام.

وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت، أمس الأول، من أن الهدنة الأممية ستنهار إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين بتنفيذ بنودها وفتح طرق تعز، مؤكدة عدم إحراز تقدم بالمفاوضات مع الحوثي لفتح الطرق في المحافظة ومحافظات أخرى.

ويرفض الحوثيون مقترحاً للمبعوث الأممي بفتح طريق رئيسي إلى تعز ضمن أربعة طرق أخرى تنفيذاً لبنود الهدنة الأممية التي بدأت في مطلع أبريل وجرى تمديدها مرة أخرى حتى مطلع أغسطس القادم.