جريمة صنعاء.. تفاصيل مروعة عما حدث قبل الإعدام

المدنية أونلاين/صحف:

ما زالت تداعيات الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية، السبت الماضي، بتنفيذ إعدامات بحق 9 يمنيين رميًا بالرصاص في صنعاء بينهم قاصر تتوالى.

فقد صدم ذاك المشهد المروع اليمنيين والعالم، وتعاقبت التنديدات المحلية والعالمية مؤكدة أن تلك الجريمة لا تختلف عن جرائم الإعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" في مناطق سيطرتها.

إخفاء لأكثر من 6 أشهر
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد أفاد ناشطون يمنيون ووسائل إعلام محلية بأن الضحايا الذين أعدمتهم المليشيا قد تم إخفاؤهم قصرًا لمدة تزيد عن 6 أشهر.

كما تعرضوا لأنواع قاسية من التعذيب قبل تنفيذ الأحكام، بينها التهديد بإطلاق النار، والتعذيب بالحرق، والصعق بالكهرباء.

ضرب وجلد وتعليق
كذلك كشفت المصادر أن المليشيا اعتدت على الضحايا بالضرب المبرح، ومن ضمنه الجلد، والتعليق، والوقوف على رجل واحدة، وقد تناوب على التعذيب عدة أشخاص.

يذكر أن مليشيا الحوثي أقدمت يوم السبت الماضي على إعدام 9 أشخاص بالرصاص، في العاصمة صنعاء، بعد أن اتهمتهم بالتورط في مقتل رئيس مجلسها السياسي صالح الصماد.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل في حينه، عناصر الحوثي يفرغون الرصاص في رأس الموقوفين وهم ملقون على الأرض وأيديهم مكبلة.

على خطى داعش والقاعدة
أتى ذلك بعد ساعات على تحذير وزير الإعلام معمر الإرياني، من جريمة سترتكبها المليشيا المدعومة إيرانيًا بإعدام هؤلاء الموقوفين، لا سيما أن بينهم طفلًا لم يبلغ الـ 18 من عمره.

كما أشار إلى أن تلك الأحكام المزعومة التي أصدرتها الميليشيا بحق المدنيين التسعة جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، معتبرًا أن ما يقوم به الحوثيون استنساخ لنموذج النظام الإيراني في تصفية المعارضين السياسيين، ولا يختلف عن جرائم الإعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" في مناطق سيطرتها.

يُذكر أن الصماد لقي حتفه في أبريل 2018، بغارة جوية في الحديدة. وكان القيادي الذي لقي حتفه مع ستة آخرين، من بين أبرز المسؤولين الذين قتلوا لدى المليشيا منذ بداية انقلابهم على الشرعية في منتصف 2014.