كيف قتل عبدالفتاح إسماعيل.. ومن قتله؟

المدنية أونلاين/سعيد النخعي/خاص:

ذكر الكاتب العراقي علي الصرَّاف في كتابه "جنوب اليمن.. الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة" عدة روايات لمقتل عبدالفتاح إسماعيل من بينها رواية تفجير المدرعة.

لكن الرواية التي رجَّحها، وساق عددًا من الأدلة والشواهد على صحتها وهي"أن عبدالفتاح أصيب إصابة خفيفة في يده، ونقل مع علي سالم البيض في مدرعة نزل منها البيض إلى مبنى وزارة الدفاع -حين تعرضت المدرعة لإطلاق نار من أحد المواقع المعادية- وبقي فيها عبدالفتاح وهي المدرعة التي زعم التقرير الرسمي أن عبدالفتاح لقي مصرعه فيها. 

وحسب رأي الصرَّاف، فإن هذه الرواية غير صحيحة لسببين، الأول؛ إنه لم يعثر على جثته، والثاني؛ إن زوجته أكدت أنه اتصل بها هاتفيًا ليطمئنها على حياته في اليوم الثالث للأحداث أي في تاريخ 16/يناير/1986م.

ويقول الصرَّاف "الحقيقة أن عبدالفتاح خرج مباشرة إلى منزل سعيد صالح القريب من المبنى، وفي اليوم الخامس اقتيد من منزل سعيد صالح من قبل شخص يدعى جوهر وهو الذي تولى قتله وإحراق جثته ودفن بقاياها في مكان لا يبعد كثيرًا عن منزل سعيد صالح. 

ويرجح الصرَّاف أن جوهرًا لم يكن يعرف الشخص الذي اقتاده ثم قتله وأحرق جثته لتنتابه حمى الضمير فظل يردد لأيام متواصلة عبارة واحدة هي "أنا قتلت الشعب، لقد قتلت الشعب"، أما سعيد صالح الذي قال أن عبدالفتاح خرج من منزلة بمدرعة فقد تولى بعد ذلك قتل جوهر مدعيًا أنه انتحر بعد أن أصيب بالجنون.

ويضيف الصرَّاف قائلًا: "هذه العملية لم تكن تدبيرًا فرديًا فقد كان هناك من يقف وراء سعيد صالح وثمة واحد على الأقل من القيادة الجماعية الجديدة كان يعرف من قتل عبدالفتاح؟ وأين دفنت بقاياه؟".

"المدنية أونلاين" تنشر روايات مقتل عبدالفتاح اسماعيل، عن الكاتب العراقي علي الصرَّاف، في كتابه "جنوب اليمن.. الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة"، والتي وردت في صفحات (٣٥٥،٣٥٤،٣٥٣).