من أبرز القيادات الشبابية في الثورة..وفاة عمار الكناني بعد أيام من إصابته بحمى الضنك
توفى فجر اليوم، عمار الكناني، أحد أبرز الشباب الناشطين في الثورة اليمنية بمحافظة تعز، في حين كان يتلقى العلاج بأحد مستشفيات المدينة من مرض «حمى الضنك» حسب إفادة مقربين منه.
وكان الكناني أحد الشباب الناشطين في ساحة الحرية بمدينة تعز، كما كان ناشطاً في المجال الاعلامي والتغطية الميدانية لما كان يحدث في المدينة خلال الثورة، إذ كان عادة يشارك في المداخلات عبر القنوات الفضائية وخصوصاً قناتي الجزيرة والجزيرة مباشر، وزود وسائل اعلامية محلية بينها «المصدر اونلاين» بالمعلومات المتعلقة بالاحداث التي كانت تدور في تعز لا سيما عند اقتحام ساحة الحرية والاشتباكات التي كانت تدور في المدينة عقب الاقتحام.
وقال هشام السامعي، أحد أصدقائه، لـ«المصدر أونلاين» ان عمار اصيب بحمى الضنك قبل يومين وتم نقله إلى مستشفى اليمن الدولي، واستدعت حالته نقل الدم، لكن المستشفى لم يتمكن من توفيره سريعا بسبب ندرة الفصيلة التي كان يحتاجها، ما أدى إلى انهيار في جهازه المناعي، وتوفي الساعة الثانية فجر اليوم.
الكناني في العشرينيات من عمره، وتخرج من كلية الهندسة بجامعة تعز، وتزوج منذ حوالي عام، وقبل ايام فقط رزق بمولود اسماه «كنان»، وكان يسعى للحصول على منحة لمواصلة دراسته في الخارج.
وفجع زملاء واصدقاء الفقيد وشباب الثورة في تعز بنبأ وفاته، وعبر العديد منهم عن حزنهم الشديد لرحيله، وكتب حمدي البكاري في صفحته على الفيسبوك قائلاً: انا حزين جدا .. بحمى الضنك مات صديقنا عمار الكناني أحد ابرز الاصوات الشبابية القوية في الثورة بتعز .. انه قضاء الله .. مات ولم يكمل عامه الاول في الزواج وهذا العام بدأ دراسة الماجستير قد نلتقيك قريباً ياعمار .. نم قرير العين.
وقال زكريا الكمالي: لم يمر اسبوع حتى اجهزت عليه الحمى اللعينة .. تعز ليست العاصمة الثقافية لليمن، تعز عاصمة السرطان والضنك اليمنية، وقال محمد الشرعبي ان «هذا النبأ حل علي كالصاعقة، ورحيله فاجعة لم أستوعبها حتى الآن.
ووصفه آخرون بأنه كان أحد أبطال الثورة، وعلم من أعلامها لا سيما في تعز، وعبر كثيرون عن حزنهم حتى الذين لم يعرفوه شخصياً وكانوا يتابعون نشاطه عبر وسائل الإعلام.
أسرة المدنية اونلاين تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته ومحبيه وتسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان إن لله وإن إليه راجعون.