خطأ زيدان "الغريب".. هل يدفع الثمن في الكلاسيكو؟

المدنية أونلاين/كووورة:

يدخل المدرب زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، مواجهته المرتقبة أمام برشلونة، السبت المقبل، بالجولة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهو في موقف لا يُحسد عليه.

فالفريق مُني بخسارتين متتاليتين أمام قادش الصاعد حديثًا للدوري الإسباني (0-1) بالجولة السادسة لليجا، و(2-3) أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، على ملعبه.

وتأتي هذه النتائج المتردية للفريق الملكي؛ بسبب ما يُعانيه من إصابة العديد من أبرز نجومه، يتقدمهم إدين هازارد، وداني كارفاخال، وألفارو أودريوزولا.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنَّ زيدان يتحمل جانبًا من المسؤولية، فإذا كان قد تقبَّل سياسة النادي هذا الموسم بعدم إبرام صفقات في ظل التكلفة الباهظة لتجديد ملعب سانتياجو برنابيو، فإنه كان عليه عدم التفريط في العديد من اللاعبين المميزين الذين كان يمتلكهم النادي.

خطأ غريب

ويأتي على رأس هؤلاء اللاعبين، الدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي يُكمل عامه الـ 22 الشهر المقبل، وكان ينتظره مستقبل باهر في البرنابيو.

فحكيمي، قدَّم أوراق اعتماده الموسم الماضي مع بوروسيا دورتموند الذي كان معارًا إليه، حيث شارك في 45 مباراة سجل خلالها 9 أهداف، وصنع 10 آخرين، وكان من أفضل الأظهرة في العالم الموسم الماضي مع ألكسندر أرنولد، نجم ليفربول.



لكن جاء القرار الغريب من زيدان، بالموافقة على بيع حكيمي بشكل نهائي، إلى إنتر ميلان، في عقد يمتد لـ 5 سنوات.

وفضَّل المدرب الفرنسي، عودة ألفارو أورديوزولا، الذي لعب الموسم الماضي، معارًا إلى بايرن ميونخ، ليكون بديلاً (بجانب ناتشو فيرنانديز)، لكارفاخال الذي يحتل الجبهة اليمنى بصفة أساسية.

والغريب أنَّه بالنظر، إلى أرقام حكيمي الموسم الماضي، فقد تفوق على الثلاثي (كارفاخال، وأودريوزولا، وناتشو)، مجتمعين.

ولعب كارفاخال الموسم الماضي 42 مباراة، سجل خلالهم هدفًا، وصنع 8 آخرين، فيما لعب أودريوزلا 10 مباريات، ولم يستطع خلالهم تسجيل أو صنع أي هدف، كما لعب ناتشو 10 مباريات أيضًا سجل خلالهم هدفًا وحيدًا.

ليس هذا فحسب، بل إن حكيمي تفوق أيضًا في بداية هذا الموسم عليهم، حيث لعب 5 مباريات سجل خلالها هدفًا وصنع اثنين مع إنتر ميلان.

فيما لعب كارفاخال، 28 عامًا، 3 مباريات لم يسجل خلالها، وصنع هدفًا، أما أودريوزولا، فقد لعب مباراة، وكان رصيده صفرًا، وكذلك ناتشو فيرنانديز، كان رصيده صفرًا في مباراتين لعبهما.



ورطة حقيقية

ومع إصابة كارفاخال وأودريوزولا، يبدو زيدان في ورطة حقيقية، فمن يمكنه الاعتماد عليه في الجبهة اليمنى، وهل يلعب بناتشو الذي لعب مباراة قادش، أم فيرلاند ميندي (الظهير الأيسر) الذي لعب أمام شاختار دونيتسك في دوري الأبطال، في مركز الظهير الأيمن.

وما يزيد الطين بلة هو أن اللاعبين، قدما مستوى سيئًا في المباراتين، وإن كان يمكن التماس العذر لهما، كونهما لا يلعبان بمركزيهما، فميندي يلعب بمركز الظهير الأيسر، ويقدم فيه مستوى طيبًا، واستطاع اللعب على حساب مارسيلو، فيما يلعب ناتشو في مركز المدافع.

وإذا كان من الممكن التماس العذر لناتشو وميندي، فإن المتهم الحقيقي هو زيدان، الذي كان في يده جوهرة ثمينة، فرط فيها، ويبدو أنه سيدفع الثمن، بداية من موقعة برشلونة.