حب عبر النت

المدنية أونلاين/عادل الأحمدي:

ما أرخصَ الأشواقَ ننفقُها سدًى

ونظلُ نحرثُ في مدى الأوهامِ

 

أحببتُ من خلف الستار ولم أجد

خلاً وفيّاً يستحقُّ هيامي

 

وبكيتُ، يا للسخف، كيف بكيتُ من

صبٍّ أثيريّ الوجود، هُلامي

 

هي رغبةٌ للحبِّ قل هي رغبةٌ

في إثرها صرتُ الشريد الظامي

 

وستضحكُ الدنيا عليّ بأسرها

من وهمِ حبٍّ ساكنٍ بعظامي

 

تالله ما أبصرتُ منها مقلةً

لمَحَتْ، ولا اهتزّ الخمارُ أمامي

..

يا صاح هذا النتّ أصبح عالماً

لغياهبٍ شتى بغير أسامي

 

وعناكبٍ ترمي الخيوط بخبرةٍ

ورغائبٍ تمتدُّ دون لجامِ

 

وبه لصوصُ الحبّ أقبح ما بدا

حتى الهوى أبصرت فيه "حرامي"

 

الآن لا ألمٌ يساورُ أحرفي

كلّا ولا خوفٌ من اللُوّامِ

 

قد كنتُ أصدقَ عاشقٍ عرف الهوى

ولسوف تدّكرُ السنينُ غرامي

عادل الأحمدي

1 - 11 - 2010