الوضع الكارثي في عدن يفاقم من معاناة ذوي الأمراض المزمنة

المدنية أونلاين/خاص:

طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها مصابة بمرض مزمن, نتيجة للتعسفات غير المسؤولة في العاصمة المؤقتة عدن يتم إخراجها من أحد مشافي المدينة.

فأستطاعت أسرتها إيصالها إلى إحدى العيادات الخاصة في مدينة التربة بمحافظة تعز ليلة أمس, لتركيب صفائح الدم, التي تحتاج لها كل ثلاثة أيام في هذه الفترة. 

أضيفت لها هذه المعاناة إلى معاناة تعذر سفرها إلى الهند في الأشهر السابقة بعد فشل عمليات إيجاد عينات متطابقة لصفائحها الدموية من متبرعين اثنين أحدهما أخوها الأكبر، الذي أضاف أن عملية الاختبار الواحدة تكلف 700 ألف ريال، الآن أصبح مضطرا الى عرض أخته الصغيرة في مشافي تعز لإيقاف تدهور حالتها, فالطفلة من إحدى مديريات لحج.

وبحسب الصحفي عمار زعبل، إن حالة أخرى لمريض فشل كلوي، كان يجري عمليات الغسيل الأسبوعية في مدينة عدن، تعذر نزوله هذه المرة نتيجة ما تعانيه المدينة من وضع كارثي، وهو الوضع الذي زاد من معاناة ذوي الأمراض المزمنة والتي تحتاج الرعاية المتكاملة والدائمة. 

فالمريض يتواصل قريبه من أجل معرفة وجود وحدات غسل الكلى في مدينة تعز أو التربة, لنقل المريض في أقرب فرصة، نتيجة أن تعز هي أقرب المدن لعدن، على الرغم من أن الوضع الصحي ليس في حالته الجيدة في تعز إلا أنه المتاح حاليا والمنقذ لم تقطعت بهم سبل مشافي العاصمة المؤقتة.

وتعيش مدينة عدن وضعا صحيا كارثيا لم تشهد له مثيلا من قبل، حيث تعاني من انعدام كل مقاومات الحياة البشرية، وقد انهارت المنظومة الصحية كما انهارت كل البنية التحتية للمدينة، وبات الكادر الطبي يواجه الخطر وقد توفي العديد من الأطباء.

ومنذ منتصف أبريل الماضي تشهد المدينة حالة انتشار واسع للأوبئة والحميات التي أصابت الآلاف وأودت بحياة المئات منهم، حيث بلغ عدد الوفيات منذ الأول من مايو الجاري حتى يوم أمس 950 حالة وفاة، حسب السجل المدني.